في يوم 21 آيار عام 2001 إنطلق العدد الأول من صحيفة إيلاف الألكترونية لتكون أول جريدة أنترنيتية جامعة لكل العناوين التي راهن اليائسون على إختصاص الجرائد الورقية بها، لذا إعتقدوا بأن الإيلافي الوليد سوف لن يتجاوز مرحلة الحبو ويموت..

.. خاب ظن الذين راهنوا وصارت إيلاف منذ إطلالتها الاُولى مصدراً موثوقاً لبعض الصحف الورقية وكذلك الفضائيات التي أخذت تتناقل منها، موضوعاتها المتنوعة وكذلك الأخبار. وتكتب وتقرأ بعض مقالات كتابها. وكثيراً ما كانت مادة البرامج الحوارية في بعض القنوات وكم من مرة كان فيصل القاسم في برنامجه الإتجاه المعاكس يشير ( غمزاً لمزاً ) إلى طروحتها الليبرالية العصرية. لإثارة معتنقي الثقافة الحجرية ضدها. ولطاما حث الظلاميين إلى إطفاء نورها. ولكن ها شمس إيلاف تسطع وتأفل نجومهم..

اليوم كبرت إيلاف وأتمت الثامنة من عمرها بعدما أبهرت حتى حسادها برجاحة عقلها وعمق فكرها وبعد نظرها. في كل المجالات التي تتطرق إليها. ثقافية. سياسية. إجتماعية.

الشمعة التي أشعلتها إيلاف اليوم إيذاناً ببدء يومها الأول من عامها التاسع لا بد وأنها ستضيف إلى الأشعة السابقة شعاءً. تنير الدروب التي يريد لها الظلامييون. سواداً دامساً. وسينزاح بقدرة قوة البريق والضياء في كلمات كتابها ومفكريها.
اليوم ونحن نهنيء إيلاف بعيد ميلادها الثامن، نتمى لها وهي تلج العام التاسع من عمرها دوام الحيوية والعنفوان والزهو كما عودت عشاقها ومحبيها..

لكِ جميل الدعوات بالاُلق والبهاء..

حسن أسد