لاشك لدى الغالبية العظمى من فقراء الشعب العراقي انك مكلف شرعيا بصفتك الامين العام لحزب الدعوة العراقي وهذه الصفة تمنحك صفة الداعية رقم واحد بين الدعاة الاسلامين لهذا الحزب الاسلامي.. وان رجعنا الى الاسلام الاصيل.. فهذا هو دين الرحمة والمحبة والعدل والمساواة.. وان كنا نتكلم عن الشرعية القانونية والدستورية فأنت حائز على هذه الشرعية من خلال الثقة التي منحك اياها مجلس النواب المنتخب.. ولهذا نجد فقراء الشعب العراقي يتطلعون اليك بقلوبهم وابصارهم لرفع الحيف والظلم عنهم ولاسيما وهم يستمعون الى خطبك يوميا والوعود السرمدية التي تعدهم بها... وانا وغيري من العديد من السياسين ممن لايتفقون مع حزبكم الاسلامي في تسيس الاسلام وجعله المصعد لاعتلاء المناصب السياسية واشباع شهواتهم الانانية والشخصية في النفوذ والسلطة وسرقة لقمة العيش من افواه جياع الشعب العراقي.. الذي يحدث يوميا ومع الاسف الشديد في كل مناحي الحياة التي تهم المواطن المسكين.. انني لا أشكك في صدق ونوايا الاستاذ نوري المالكي كعراقي اصيل.. ولكن اشكك واشير باصبع الاتهام لمن لاينقل اليك الصورة الواقعية والحقيقية لمعاناة المواطن المظلوم.. لان هذا المواطن يحتل الدرجة الادنى في سلم اهتماماتهم.. والسبب فيما اعتقد هي قلة الخبرة وربما انعدامها.. عدم حيازتهم على الكفاءة المطلوبة لاشغال المنصب بسبب المحاصصة والانتماءات الحزبية الضيقة... او الخوف من الاحتكاك بالمواطن في داره وفي الشارع والقرية كي يستمعوا لهموم ومعاناة وشكاوي المواطنين المشروعة... وأقولها بصراحة قد لاترضي الكثيرين.. المسؤول الجبان والذي يخاف من خياله لايستطيع حماية حقوق المواطن..وعليه ان يحترم نفسه اولا وشعبه ثانيا ويترك منصبه لغيره كي يحقق الاخير للمواطن حسن الادارة والخدمة... ان غالبية المسؤلين يظهرون ويصرحون على وسائل الاعلام وكل منه ( بالع مسجل ) كما يحلوا للعراقيين وصفهم.. ويتصور هؤلاء المسؤولين انهم يخدعون العراقيين بكلامهم... ولكنهم واهمون.. قد يسكت العراقي مرغما على مضض.. ولكن اثبتت التجارب السابقة.. عندما تسنح الفرصة ينتفض ثائرا ليحرق الاخضر واليابس.. وعندها لات ساعة مندم واين المفر؟؟؟ انا اكتب هذه الكلمات... وانا غاضب ومتألم ومحبط ولكني صامت لاحول ولا قوة لي امام جبروت السلطة الحاكمة... حالي كحال الملايين من بؤساء العراق الذين كانوا يحلمون بالخلاص واذا بهم يسقطون بهاوية لايعرف قرارها الا الله...
العراقيون والحصة التمونية..
ولكي نحترم التاريخ.. حوصر العراقيين لمدة 13 سنة حصار ظالم.. شارك فيه الشقيق والغريب.. القريب والبعيد.. العرب واعداء العرب.. المسلمين واعداء الاسلام... فرضت الامم المتحدة قانون النفط مقابل الغذاء والدواء.. وسمحت للعراق بتصدير نفط لا تتجاوز قيمته 10 مليارات دولار في السنة... بالمقابل وفر النظام ( الدكتاتوري الفاشي الظالم وعدوا الاسلام ) كما يحب البعض من المسؤولين الحاليين وصفه... ولكن ومع ذلك وفر للفقراء والجياع العراقيين المفردات للبطاقة التموينية وزيادة على حاجتهم.. بحيث كان الفقير يبيع الزيادة ليشتري ما يحتاجه بثمنها... اما اليوم وبعد سقوط الدكتاتور وتحرير العراق ( من كل القيم والاخلاق ).. وزيادة واردات النفط الى ما يتراوح بين 70- 100 مليار دولار نجد مفردات البطاقة التموينية تتقلص.. وقد نحصل عليها هذا الشهر ونفتقدها عدة شهور.... والفقير يتألم من الجوع؟؟؟ هل الدين الاسلامي والشريعة ترضى بذلك؟؟؟ هل الائمة المعصومين (عليهم السلام ) امروكم بذلك؟؟؟ حاشا لله..
بالامس استلمنا الحصة التموينية لعائلتنا وكانت تشمل ثلاث فقرات.. دهن ( وهناك اشاعة تقول انه شحم خنزير ) وحليب كبار ( وهناك معلومات تقول انه غير صالح للبشر)... وعدس ( فرحت زوجتي به وخزنته لشهر رمضان لانها تذكرت شراءه رمضان الفائت بمبلغ 3000 دينار للكيلو)..
اناشدكم يارئيس الوزراء بأسم جياع العراقيين ان تجروا احصاء للوزراء والنواب ومستشاريكم والموظفين اصحاب الدرجات الخاصة لمعرفة عدد الذين استلموا مفردات البطاقة التموينية وما هي هذه المفردات وهل هم مقتنعون من صلاحيتها للاستخدام البشري.. ان مادفعني لاكتب ما كتبت هو الدجل والكذب والاعلام المضلل لوزارة التجارة والذي ادرجه بالنص ادناه.. وامل من مستشارك الاعلامي ان كان وفيا لك وللشعب ان ينقل هذه الحقيقة اليك لانني واثق انك لاتقبل بما يجري وبما يصيب الفقراء الذين هم امانة في عنقك امام الله
نص ما نشره مركز الاعلام العراقي
6-7-2009
نفذت دائرة التموين والتخطيط في وزارة التجارة حملة تفتيش لفروع التموين في بغداد والمحافظات، من اجل الوقوف على سير انجاز معاملات المواطنين، وطبيعة توزيع مفردات البطاقة التموينية. وذكر بيان للوزارة تلقى القسم الصحفي في المركز الوطني للإعلام نسخة منه ان الحملة شملت متابعة سير اسطول النقل الخاص بوزارة التجارة، المتعلق بنقل مواد البطاقة التموينية من الموانئ الى منافذ التوزيع، لضمان وصولها في الاوقات المحددة، حفاظاً على استقرار الامن الغذائي. ونقل البيان عن مدير عام دائرة التخطيط والتموين رياض فاخر الهاشمي قوله ان وزارة التجارة تقوم بحملات مكثفة وسريعة، لايصال مواد البطاقة التموينية الى جميع المواطنين، مؤكدا ان هذه الاجراءات تحظى بمتابعة واهتمام المسؤولين في الوزارة.
نوري جاسم المياحي
التعليقات