أبو ظبي: شهدت قاعات عرض مسرح قصر الإمارات وسيني ستار في المارينا مول بأبو ظبي عروض أفلام quot;لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسيةquot;، وquot;احكِ يا شهرزادquot;، بحضور حشد كبير ازدحمت به القاعة من محبي السينما ونقادها ومتابعي آخر مستجدات إنتاجها من الأفلام، وذلك مساء الخميس 15 أكتوبر 2009.

quot;لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسيةquot;
لقطة من فيلم لا أحد يعرف بأمر القصص الفارسيةوفيلم quot;لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسيةquot; في عرضه الأول في الشرق الأوسط، من إخراج وإنتاج بهمان قبادي، وشاركت في كتابة نصوصه الصحافية روكسانا صابري التي اتهمتها السلطات الايرانية بالتجسس عن واقع الرقابة الفنية في ايران وانتشار الفساد في المؤسسات الادارية، وتمثيل كل من نيغار شغاغي، أشكان كوشانيجاد، حامد بهداد، بابك ميرزاخاني، كوروش مزراي وبويا حسيني. ويحكي الفيلم قصة نيغار وأشكان وهما موسيقيان شابان يكتشفان أن ممارسة فنهما في وطنهما إيران تكاد تكون مستحيلةً لذا يعدان خطة للهرب.
وقد سعى قبادي صاحب الفيلم الأكثر شهرة quot;زمن الجياد المخمورةquot; والذي حقق نجاحًا باهرًا في كان، في فيلم quot;لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسيةquot; الذي استغرق تصويره سبعة عشر يوما وصورت مشاهده خلسة بكاميرا رقمية، سعى إلى تقديم صورة عن ايران تختلف عن تلك التي يعرفها الناس عنها، ففي الفيلم يلجأ الأبطال من المتعاطين مع الموسيقى الغربية الممنوعة في ايران الى أساليب ملتوية من الكذب والتزوير للإفلات من قبضة الرقابة والهروب الى باطن الأرض للعزف على أوتار ممنوعة، وفي لقطة مثيرة يقول أحد الشبان انه قرر ان يؤدي اغانيه الممنوعة فوق عمارة شاهقة لان الموسيقى التي تعزف تحت الأرض يقدر لها أن تبقى مدفونة تحت الأرض.
يذكر أن نهمان قبادي من أهم المخرجين الإيرانيين على الساحة اليوم، وهو رائد السينما الكردية، فاز فيلمه الأول quot;وقت للخيول المخمورةquot; العام 2000 بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ومن أعماله الأخرى quot;السلاحف تستطيع الطيرانquot; العام 2004، وquot;نصف قمرquot; العام 2006.

quot;غاندي الحدودquot;
كما عرض فيلم quot;غاندي الحدودquot; لمخرجته تي سي ماكلوهان، تصوير سينمائي سانجيه أغزاوال، مونتاج أليكس شوبر، موسيقى ديفيد أمرام، ورواية أوم بوري.
ويسرد فيلم quot;غاندي الحدودquot; قصة حياة يجهلها كثيرون هي قصة سيرة بادشاه خان، المقاتل الباشتوني المناهض للعنف والذي أصبح النظير الباكستاني للمهاتما غاندي.
الفيلم يحيي ذكراه في سياق سرد وثائقي مميز جرى تصويره في أفغانستان وباكستان والهند، ويتضمن الفيلم الذي يقوم فيه أوم بوري، أسطورة التمثيل الهندية بدور الراوي، مقابلات مع الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف والرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي ليتحدثا عن باديشاه خان الذي ناهض العنف إلى جانب غيرهما من الشخصيات السياسية البارزة في جنوب آسيا، إذ أجرت المخرجة الكندية تي سي ماكلوهان مقارنة بينه وبين غاندي في الميل لنبذ العنف نهائيا.

quot;إحكِ يا شهرزادquot;
كما تم عرض فيلم quot;إحكِ يا شهرزادquot; للمخرج يسري نصرالله، من إنتاج كمال أبو علي، وتصوير سمير بهران، ومونتاج منى ربيع، موسيقى تامر كروان وتمثيل منى زكي، محمود حميدة، حسن الرداد،لقطة من فيلم إحكِ ياشهرزادسوسن بدر، رحاب الجمل وسناء عكرود.
ويعالج فيلم quot;احكِ يا شهرزادquot; الذي يعرض للمرة الأولى في الخليج العربي، أوضاع المرأة من خلال حكايات تقدم عبر برنامج اسبوعي تلفزيوني تختار الموضوعات له وتقدمه مذيعة عنيدة وواثقة تقوم بدورها منى زكي، تريد تغيير الواقع الذي تعيشه المرأة المصرية في مجتمع اليوم، وتتضارب رغبة هبة (منى زكي) الساعية الى كشف الظلم اللاحق بالمرأة والتنديد به عبر فضحه واثارته في برنامجها التلفزيوني، مع مصالح الزوج كريم (حسن الرداد) الصحافي الناجح والساعي لتولي منصب اعلى وان كلفه ذلك التخلي عن الكثير من المبادئ التي يفرضها عليه واجبه المهني، ولا تساعد التنازلات التي لا تكف هبة عن تقديمها لزوجها كي يحصل على منصبه على حل الخلافات بينهما فيما تتوالى حكايات النساء اللواتي تستنطقهن المذيعة على الشاشة وتمر حكاياتهن مرفوقة بتجسيدها المصور ما يضفي على الفيلم طابعا تقليديا شائعا وشكلا طالما استخدمته السينما، اما هبة فتكتشف انها رغم ارادتها الابتعاد عن السياسة فهي كلما اثارت قضية تقودها الى قلب السياسة سواء حين تتكلم عن الفقر اوالقهر اوالظلم المنتشر في انحاء المجتمع المصري.
ويطرح الفيلم بالفعل هذه القضايا سريعًا ملامسًا لها من خلال شخصية الزوج الطموح والذي رغم تنازلاته المتواصلة وتعريضه علاقته بزوجته للخطر، يفشل في النهاية في تحقيق هدفه بينما تستمر هي في رواية حكايات النساء وآخرها حكايتها الخاصة التي ينتهي الفيلم بها.
يشار إلى أن المخرج يسري نصر الله بدأ حياته المهنية كمساعد للمخرجين فولكر شلوندورف ويوسف شاهين، ويخرج اليوم أفلاما مشحونة بالدلالات السياسية حول الأصولية الإسلامية والاغتراب، من بينها quot;باب الشمسquot; العام 2004، وquot;جنينة الأسماكquot; العام 2007.

quot;مع السلامة، كيف حالك؟quot;
مع السلامة، كيف حالك؟quot; للمخرج بوريس ميتيتش، صربيا، 2009، 60 دقيقة، عرض أول في الشرق الأوسط، يتطرق الفيلم إلى أكثر الطروحات السياسية الساخرة والسوداوية في العصر الحديث حيث يدرس هذا العمل الصربي كيفية استخدام مواطني الدول للغاتهم من أجل نقد ومقاومة الجنون السياسي.
الفيلم هو دراسة مدهشة من مدرسة كريس ماركر وجان لوك غودارد السينمائية، وهو أول عمل من نوعه يتطرق إلى الحياة الفكرية والمقاومة والتاريخ في البلقان.

quot;شيوعيين كناquot;
quot;شيوعيون كناquot; للمخرج ماهر أبي سمرة، لبناني فرنسي، 2009، 90 دقيقة في عرضه العالمي الأول يمثل نظرة حاضرة وسابقة على مصائر مجموعة من الرفاق الذين سبق وأن جمعتهم القيم والمثل نفسها حيث يدرس الفيلم تركة الحرب الأهلية في لبنان حاضر البلد الذي خلفته الحرب وراءها.
فيلم أبي سمرة الجريء فنيًا وسياسيًا يتنقل بعمق وخفة في واقع لبنان المخيف ليصف الانقسامات في البلد التي خلفتها الحرب الأهلية.