محمد الدحيات من عمان: تتسارع عجلة السينما في الأردن نحو التطور بعد أن تسلم زمامها عدد من صناع الأفلام الشباب، وتبرز قضية التمويل كقضية لقطة من فيلم وراء البابمهمة على صعيد صناعة الأفلام حيث تعتمد الأفلام الأردنية على ميزانيات صغيرة تجعل أبرز سمات الأفلام أنها قصيرة ومصورة وفق إمكانيات بسيطة وهذا لا يبعد عنها صفة الجودة، كما يتضح هذا من خلال التقنيات قليلة الكلفة التي تعتمدها.
وتعطي جهود الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على الرغم من عمر إنشائها القصير، دفعة قوية للحراك السينمائي في الأردن من خلال تبنيها دعم صناعة الأفلام وتدريب المهتمين وإقامة المهرجانات والعروض السينمائية التي من أهدافها التعريف بالسينما الأردنية وتطويرها إلى جانب التعريف بالسينما العربية والعالمية والاستفادة من تجاربهما.
ومن مميزات صناعة الأفلام في الأردن اعتمادها على مخرجين شباب وكوادر شابة تعتمد خبراتها على الدورات وورش العمل التي تنظّم في مجال السينما وعلى الدراسة في معهد البحر الأحمر للفنون السينمائية الموجود في العقبة quot;أقصى جنوب الأردنquot;، ويميّزها أيضًا ابتعادها عن الصفة التجارية، إذ لا تذهب الأفلام المنتجة باتجاه شباك التذاكر وصالات العرض، وهذا الأمر لا يوفر لها تمويلاً يساهم بتسديد كلف انتاجها.
وتشكل تجربة الأفلام القصيرة تجربة خصبة في الأردن، حيث يغلب انتاج هذه الأفلام القصيرة على مشهد السينما الأردنية الحديثة النشأة نسبيًا، إضافة إلى ذلك يجعلها العنصر الشبابي تحمل أحلام كبيرة بشائر تحقيقها يصنعها الشباب أنفسهم والذين يتصاعدون بتواتر باتجاه الاحترافية.