نفضتُ عن صوتي برداً
وعن أذني لسانَ دموع ٍ
نهرتُ الظلَ اللاحقَ بي
حائرةً تغزوني الصورةُ
تدحرجَ طفلٌ
بزاويةِ المستقبل ِ
يمتصُّ إبهاماً جُرحاً،
يدهُ فخٌّ
وأصابعهُ التسعة ُ حدود.

نفضتُ طلقات ٍ لم تجد مالم يُنخـَر
فالتحفتني
كيما يـُقالُ بكلام الشكّ
أنها ارتدّت عن دِين ِ الطعن ِ

أحاول أن أنفضَ ما يحرثــُني
تنفضـُني شهادةُ ميلادي
وسخاً وضلعي حشرة
أتوسلُ وكحشرةٍ:
أأحطُّ ُ الرحالَ؟
وكلصـّةٍ أتخفـّى من شكلي
هل الأرضُ انحنت؟
فتردُ:
واحدودبتْ فأحسني التزحلقَ
وسمّي الشجرة َ نفياً
فقد حرقتُ الغاباتِ
خشية أن ينمو دمـُك ِ جنحاً
أحرقنا الجنحَ ليـُطارَدَ كغبار
فهاكِ الحبلَ
إمـّا أن تلتفـّي
أو يلتفَّ عليكِ
تجوبين به كطريق
وينشرُكِ للريح

نفضتُ عنـّي مدناً
تصفحني البومُها
وفي التكهـّن أبقاني الصورة َ
نفضتُ لزجاً
في برج الحظـّ
انزلق مخنوقاً
أهداني رقماً
وعلـّمـني المشيَ على الظـَهر
فمن الباب المخلوع
الى الباب المخلوع
عرفتُ سفرتي في الباب الصفر

تضرّعتُ وكحشرةٍ
أتساءلُ للمرّةِ الوهم ِ:
ألا يفقسُ بيضُ الصبر؟
شزرتْ شهادةُ ميلادي
ولاكتْ
وحين بصقتني
رافقني الصبرُ شرطيـّاً بعصاه.