كيف تكونين أميرتي؟
ثم أضمك في منفى كمثريّ
يحوّطه الصدر الوجل
بقضبانه
***
أو ثم أبيح لثلة من الجوارح المستكينة
أن تحرسك
دون المها والريام وقطط شيراز
***
أو ثم لا أرى فوق الرباب المتكبر
كفك الهائمة بالرقود الممسوق
على كتفي الكسيرة
***
أو ثم تظللك السقوف الرملية
وتفترشين بلاطات الرخام
والسامراتُ في ليلك الصيفي الأثير
هن الزخارف المثيرة على حائط السيراميك
فأين سرب القطا ؟
وأين هفهفة البرد الكوثري؟
وأين الملوك والملائكة ومُهرتي الجانوسية ؟
يا انشطار العذوبة
إليك الأقحوان أردية
وريشاً إليك مجسات الوريد
وهذي مجرة اللوز لك أرجوحة
هـُزيها
بنسائم النسرين الغنج
أو بميس أساور الياسمين
فتنساب - رهوا-
فتنة عاشقات الأحياء الوطيئة
وتميد كواكب الأسرار التي نهوى
وترنّ ترنّ ترنّ
ترنّ خلاخل الخيلاء
فتصير أفياؤك المديدة
للأرجوان مروجاً
وللشآبيب العبوقة بياراتٍ
وللحور مراقيا
أو دوحة للجمان
والفراقد المنثورة
ومبتغايَ المستحيل!
وأرى الضفائر الغريرة بين السماء
وبين السماء
موشحاتٍ بالتعاويذ الباهرة
وبقارةٍ من الزنابق السكرى
وفي صمت السواقي الضنينة
أرى الأمطار تثرثر
على قارعة العناقيد
وعلى مائدة العصافير
وعلى طارقة النوى
وأراك البهية ؛
فيا ثمالة الغـُدران
ويا ارتحال الفراديس
إذا رأيتِ ثـَمّ رأيتِ جحيماً
فذاك أنا المارج ذو السعير المتلأليء
أشتعل على مرمى برزخ
من جنة غضاضتك
يا اكتمال الزنجبيل
أشتعل ولا حَول لي ولا طـَول.
التعليقات