نصر جميل شعث من غزة: ببالغ الحزن والأسى تلقى الوسط الثقافي والأدبي الفلسطيني خبر وفاة صاحب quot;أحلام السنونوةquot;، ابن غزة الشاعر الفلسطيني علاء الدين كاتبة، وذلك عصر أمس الأربعاء الثامن من الشهر الجاري. والراحل من مواليد غزة عام 1965. تلقى مراحله التعليمية في مدارس القطاع، ودرس الاقتصاد في خارج فلسطين. ثم عاد ليعمل مع قدوم السلطة الفلسطينية في أواسط تسعينات القرن الماضي، في مجال اختصاصه ، دائرة الجمرك والضرائب التابعة لوزارة الاقتصاد في غزة.
وكان أصدر الشاعر في العام 2000 ديوانه الوحيد بعنوان quot; أحلام السنونوةquot; ( في بلاد لا تشهد الفصول )، عن دار الزهرة برام الله. ثم في العام ذاته أصدر كتابه النقدي الأول بعنوان quot;مراتب النصquot;، عن دار الفاروق بنابلس، وهو عبارة عن دراسة نصية في تجربة الشاعر الفلسطيني محمد حلمي الريشة. ويعتبر الراحل أحد الأصوات الشعرية التي صاغت رؤى غير نمطية للقصيدة التي حلقت في فضاء التجريب، وواكبها بسلسة من الأنشطة والمقالات في الصحف والمجلات الفلسطينية والعربية، إبان فترة التلاقح الازدهار الثقافي في غزة عقب اتفاقية أوسلو. حيث شارك في أمسيات وفعاليات خارج فلسطين.
يقول أصدقاؤه المقربون : في الثلاث سنوات الأخيرة من عمره كان الشاعر كاتبة منعزلا بنفسه وممتنعًا عن النشر، ومكتفيا بالدائرة الضيقة من أصدقائه في الوسط الثقافي. وذكر صديق مقرب له أنه في الأيام الأخيرة من حياته كان يعاني من اكتئابا وضغطا كبيرًا . وبذا تكون قد خسرت غزة وفلسطين شاعرًا من شعرائها الجديرين ، حقا في بلاد تشهد الآن تقلبات مفاجئة للفصول .
- آخر تحديث :
التعليقات