عبر أيام شبابي الكاذبة كلها
لوحتُ لكِ بأشعاري وأفكاري
وما أسميتكِ أبدا
وحاشاكِ من
هذا الوطنِ
أنت سوى المرأة والبحر
رغم أنف الزمنِ
واليوم
تعالي وانظري
(أبلى الهوى أسفاً
يوم النوى
بدني)
ولعلني
أذوي فأغدو حقيقة مثل موتك
ففيمَ لومي لكِ بأنك عافاك
لو كنت بل وطني
قد ملأت أيامي بؤساً
وخلطت النوابه بالجاهلين
وفيمَ لومكِ لي بأنني فقط
لو أجتبي صبر العزاء
في المحن
تعالي اليوم
وانظري بنفسك
فماذا سأقول عن التي
أخذتْ مني كل شئ
حتى انقضى شبابي
وهيَ لا تَكادُ تزجي
نظرةَ عطفٍ واحدة
كيف أمدحها
وهي أمي
مقطعة الأوصال
سبية الشجن
كيف أمدحها
أجلس تحت قدميها
أوقد شمعة
وأعد ما عندي من خير ومن شر
يروقُ اليهما جودةُ الكفن
فيما العراقُ (العارضُ الهتنُ
ابنُ العارضِ الهتنِ ابن العارضِ
الهتنِ ابنِ العارضِ الهتنِ)
رَث الثيابِ قريبٌ فجرُ ليلتـهِ
كيما يرى أننا
فجيعان مَنْ نهوى
و(مثلان في الوهن).

لندن في ليلة الثامن من شهر آب لعام 2007
وفي القصيدة تضمينات من شعر أبي الطيب المتنبي أين يفرض نفسه في كل رثاء وبكاء.