أردتُ الكتابةَ. لكنني أغرقني - في الوقتِ - صمتٌ فارغٌ..... خرجتُ عن الورقة، فوجدتـُني أعبرُ يباباً مُطبِقاً! سـألتـْني عجوزٌ نبتتْ لي فجأةً من شِـقِّ في الفراغ!.........../ سألتني:
من أين تجيءُ أيها الرَّطـْبُ؟؟؟
قلت: من الفراغ.....
ـ وأيُّ فراغٍ يكون؟....!
قلت: الفراغُ الذي تتخلى عنهُ الكتابة!.........!؟
- حيّرتني يا ابن.....! ابنُ من؟.؟!.
- أنا؟.... أمِ الفراغ!؟؟!
تحيّرني من جديد!؟!..... أنتَ، ثمّ الكتابة؟!!...
- أنا يا سيدتي ابنُ الماء. أمّا الكتابةُ فلغتـُه/ كلانا أبناءُ عمٍّ للريح........
-؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!؟...........!
- أينَ تذهب؟ ومتى تعود؟
- للثـِّنْتـَينِ، لا أدري!!؟......... ربّما حينَ ينعدمُ الوقتُ النائمُ بين أصابعي/ أعود. ولكن، لمَ تسألي؟....
- خِشْـيَةً عليكَ من يبابِ المدى الذي ينتصبُ أمامَكَ/ ومِن حَولي...! منذُ تفاحةٍ وسُـقوطٍ مُلَفَّـقٍ لمّا نرَ غيرَ سَـرابٍ وخَرابٍ في الفراغ...........
- والماء؟....
- يمرُّ بنا، لكننا - دائماً - ننظرُ إلى سُـقوفِنا.....؟!. ننتظرُ أن ترْشـَح!؟.......
!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.!.
- والرّيح؟.....
- ما فائدةُ الرّيحِ خارجَ الماءِ غير اليباسِ والتِمَاعِ السَّراب!...!؟
- إذاً، هو الوقتُ، ثمَّ عَدمُ الإصغاءِ إلى صوتِ الماء........./: من أنتِ/ تشبهينَ الكتابة؟؟؟...!!!..........
- أنا؟ أنا التفاحة التي لا تـَنتهي.........!؟!.
- هاتِ ظَهرَكِ. سأبدأ الكتابةَ/ بلغةِ الماءِ بالماءِ للماءِ كي نقرأ الماءَ معاً.......
الماءُ لا يعرفُ الوقت.......
سـنرجع.........