وتِلكَ كانت النِّهاية
جاءَتْ، ثمَّ - قبلَ الوقت - قرَّرت الرَّحيل/ من أوَّلِ الماء. لم تُعْطِهِ وقتاً، ولَم تَأخُذ.. وهناك/ خارِجَ التَّميمةِ، تاهَتْ.
كلُّ ماتَبَقَّى منهُ / علامةٌ / على شَـفَتَيها.
تلكَ - كانت البِدايَة...
22/8/2001.

!......!

كانوا أسـرعَ من الوقت، فاسـتعادوهُ من الموت......
لمَّا استفاق/ بكى، وتمنَّى لها أن تموت........
12/ 2007
هُـوَ

مقهورٌ، نامَ على خارطةٍ بيضاءَ ليس لها حدود، فتسـيَّدَهُ كابوسٌ عَرْدٌ فأجهضَهُ وشـوَّهَ كلَّ تضاريسِ راحته..........
حاول الخروجَ فلم يفلح. كرّرها مرَاتٍ ومرّاتٍ ولم يفلح. ثم حاول الاختباءَ خلفَ الوقت، فلم يفلح أبداً. عندها قرّرَ العودةَ إلى الرحمِ فأثقلَهُ الغطاء. حاول رفعَه، لكنه لم يستطع إزاحةَ العراء.......
بدأت الشـمسُ الطالعةُ تجفيفَ عَرَقِ الجسـد المنهك، فبدأ بالتململ شـيئاً فشـيئاً. وحين همّ بالنهوضِ، أثقلهُ الدَّمُ الذي كان يملأ وجهَ الخارطةِ. وبدَت أضيَقَ من ممرّاتِ الأرحام.................
23/1/2006 -
رُؤية
دخَلَت حُضنَ الليل / مُبَلَّلَةً بالماءِ وبعِطرِ الصَّنَوبَر.. ضَمَّها.. زَادَ البَلَلَ عِطْرَاً، وقال :
بقِيَ منَ الزُّجاجَةِ نِصفُهَا، تَمَنَّيّ قبلَ الطُّوفان..
قالت : بِي تَوْقٌ لإضاءَةِ هذي العُتْمَة..
قال : إفعَلِي، أو أشِيري عَلَيَّ لأفعَل...
سَكَبَت ماتَبَقَّى فِي الزُّجاجَةِ على رأسِهِ، وأَشعَلَت النَّار.....
10/11/2002
بَعدَ المَـاء
كانت في لوحةِ الماء/ قبلَ سِـفرِ التكوين الكامل.................
قبل أن تغيب الألوان، كنّـا نقرأ في منتصف سفر التكوين الغائم.............
وعند الفجر، نهضتُ للصلاة، فلم أجدها / لكنها أبقت على الأسـفار. ولا زالت دافئـة..............؟
17/11/2005 -
النّهر... أم هُوَ؟

في آخرِ الخريف قرَّرَ أن يعودَ إلى البيتِ الذي لا زالَ الصباحُ يتمطّى على حيطانِه.....
أنهكهُ الوقتُ وألَمُ المفاصِلِ، فنامَ عندَ حافةِ الوادي القديمِ للرَّاحَة..........
قبيلَ الليلِ بقليلٍ، فتحَ عينيهِ، فوجدَ نفسَه قد أصبحَ مَمَراً للماء. يدخلُه من قدميهِ، ويخرجُ من رأسِهِ/ بعكسِ عهدهِ باتجاهِ الماء..........
بعدَ صراعٍ مع شـدّةِ التيّارِ، استطاعَ الوقوف............
تلمّسَ جسَـدَهُ، فوجدهُ جافاً تماماً............؟
عندها تيقّنَ أنه لم يكنْ مَعبَراً للماء. كان مَعبراً للذاكرة/ باتجاهِهَا الخطأ..............
عندها، غاب عن الوعي!..................!؟
لكنَّ الماء عاد/ ولا زال يعبرُ الجسد/ ولكن، من رأسه هذه المرَّة، ثم يخرجُ من قدميه...........................
1/2/2007
غيرُ المُعترَف بهم
غاصت الصنّارة في المطر، فصرخَ الوطن............؟
تجمّع المثقفون والثوريون والكتـَّابُ والأدباءُ والأطبّّاءُ والجغرافيّونَ والمؤرّخون والمؤدلجون والانتهازيّون والعرَّافونَ وكلُّ الحمقى............ وكثير!
نظر في وجوههم متفحّصاً............
حرّك شفتيه/ كانَ يريدُ الكلام. لكنه عاد يتفحّص الوجوهَ من جديد..........
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صاحَ فاهتزَّ الترابُ لصيحتهِ وانكسرَ الماء......................!:
وأينَ الشعراءُ؟؟!!................؟!!
قالوا: هذا ليس مقامهم. أبقيناهم وراءنا....؟.... إلى أن يكون الخلاص... مقامهم آنذاك واجب..........!!!؟
صرخَ، والوجعُ يعصرُه من الحدودِ إلى الحدود:........ يا.. خيبتَكم!!!!!!!!؟:
فمن سيشعلُ الأنوارَ لنا فتضيءَ الدّروب؟؟!....................................؟؟.
ـــــــــــــــ
قيل: quot; الشعراءُ، هم مشرّعوا العالم غير المعترَف بهم quot;.
3/2/2007

الحِمَار
مرَّ أبو جحشٍ، ببِئـرٍ نائيَـةٍ، مثلُ جزيرةٍ quot; في البحرِ على اليابِسَـة quot;.
نظرَ في البئرِ فرأى ( الحمار )..
سـألَهُ : يا ( الحمَارُ )، أأنتَ أنا؟
صاحَ صوتٌ من القاع :
بل أبـوك..
و فُجأة، ضُرِبَ من خَلْف، فسـقطَ في البئر..
و حتى اليوم، لم يعثرْ عليهِ أحد.
/ 26/ 1/2005