أكتب على جنح طير من الحجر
أحلامك الوردية
أقدمها قربانا للإله
من أجل أن ينزل المطر
وأمتطي صهوة الرياح
مسافرا مبللا جبهتي ووجهي برذاذ الصخر
تاركا شعري معفرا بالطين والغبار
ضاربا على أوتار قيثارتي ألحان نوم النار
لوطني الغارق بالدماء
بين الصباح والمساء
وثرثرة من أحاديث النساء
تنشر في الصحافة
وتعلن البشارة
عن البناء والحضارة
.................
..................
سيسبح العصفور في ماء نهر النور
وتكتحل اّشوربمجدها المستيقظ المنشور
ويشتعل قنديل بابل في الجنائن المعلقة
وتنتشر ألواح طين سومر
المكتوبة بالمسامير وبالدموع
فصائدا وتراتيل للآلهة الملوك
في عيد موت الروح والخضوع
وتزهر الصحراء بالماء
وتأكل القطعان الشيح والعرار
..... لكنها الذئاب
تطاردها تقتلها
تبني لها( مستوطنات للعقا ب)
يفر من يفر منها خارج الحدود
من دون أن يكون له قرار أو وجود
سأكتب على دفاتر الماء وأوراق الرياح
نافخا في الصور
مناديا الأموات وباعثا الأحياء في القبور
نحن هنا في وحشة الدهور
نبحر في هذا الزمان بلا سفينة
لا نعرف السكينة
نكتب في (درجة الصفر)
أوراقنا القادمة أوراقا حزينة
وأحاديثنا أحديثا عن السند باد
وما كان مسطورا في الكتب القديمة

23/9/2003