الهدير العالي للمولد الكهربائي لا يزال يتردد في أرجاء المنطقة، فلماذا إذن انطفأ ضوء البيت، وتوقفت المراوح عن العمل، وحل فجأة صمت رهيب.
استغربنا هذا الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي قبل موعده بينما المولدة لا زالت تعمل، ولما سمعنا ضجيج الجنود المنتشرين في الزقاق والنداءات العالية تتوالى (go.. go.. go) قلنا لعلها هوائيات الدبابة اذن هي التي قطعت اسلاك المولد الكهربائي للشارع، مما جعل ابي يطلق سيلا من الشتائم واللعنات راحت تنهال في انتظار ان تقرع الابواب.
اختلطت تلك الصيحات مع اطلاقات نارية كثيفة ارتفعت فجأة في الجوار ثم تباعدت فيما بعد حتى همدت تماماً.
- خير ان شاء الله؟
قال أبي ساخراً ثم نهض من فراشه وتوجه الى الباب قبل أن تقرع. الضجة اقتربت، فقال أحد ما من خلف الباب:
- افتح يا حاج.. تفتيش.
عاد أبي كمن تذكر شيئاً مهماً، وقال:
- ضمضموا.. البسوا.. تفتيش.
خمسة رجال غلاظ عماليق يتلفتون ذات اليمين وذات الشمال دخلوا الى البيت وهم ينوؤون تحت ثقل المعدات التي تغطي صدورهم وتتدلى فوق ظهورهم ويسيرون ببطء شديد مثل العرائس اللائي يرتدين بدلات الزفاف ويتحركن بصعوبة بين المقاعد.
قال المترجم لأبي:
- أيوجد رجل غيرك في البيت؟
قال أبي:
- زوج ابنتي مسافر، وابنها نائم.
تيار الكهرباء الوطنية جاء في غير موعده، فأطفأ أحد الجنود بطاريته الضوئية، وقال:
- ها قد عاد الضوء.
فقال أبي:
- أرجلكم خضرة.
توزع الأمريكان الخمسة داخل غرفة الجلوس فاختفت الأرائك الصغيرة تحت أجسادهم الضخمة ومتعلقاتهم الكثيرة. أما وجوههم اليافعة فلم تكن تثبت على حال في انتقالها بين الأسقف والجدران: وجهان سوداوان وثلاثة بيض يمكن أن تنساها بسهولة شديدة بعد لحظات من رؤيتها. قال مَن بدا أنه رئيسهم، وكان واقفاً قرب المترجم:
- هل توجد حديقة خلفية؟
قال أبي:
- كلا، لا توجد.. هذا كل شئ.
قال رئيسهم:
- ألم تلاحظوا مرور شخص غريب على السطح قبل قليل؟
قال أبي، وكان دبيب الاقدام يشتد ويعلو فوق رؤوسنا:
- كلا. ولكن ما هذه الضجة هناك؟
قال رئيسهم:
- إنهم جنودنا يبحثون عن إرهابي.
قال أبي ساخراً:
- إرهابي؟ أواحد يبحث عن الآخر؟
نظر المترجم إلى أبي حائراً، ثم قبل أن ينقله مترجماً الى الانكليزية قال رئيسهم:
- لقد فهمت ما قاله.
ثم انطلق بضحكة مجلجلة ارتجت لها أركان غرفة الجلوس الصغيرة.
قال أبي بصوت خافت:
- قزولرقط.
فقال رئيسهم:
- هذا ما لم أفهمه.
ابتسم المترجم بشيء من الضيق، وهمّ بأداء واجبه في ترجمة تلك الشتيمة إلى رئيسهم، ولكن، قبل أن يفعل ذلك، نزل ابني من غرفة نومه في الطابق العلوي حيث استيقظ ,كما يبدو، ليجد الجنود يتجولون قرب نافذة غرفته المطلة على السطح. تفاجأ لدى رؤيته أرائك غرفة الجلوس ممتلئة بالأمريكان، فتوقف في مكانه على السلم وقال رئيسهم:
- من هذا؟
قال أبي:
- ابن الخايبة.
التفت إليه المترجم بانزعاج، وأعاد عليه سؤاله بعصبية:
- ليس هذا وقت هذا الكلام يا حاج. أجب عن السؤال. من هذا؟
قلت له، وقد علمت أن أبي لن يرد:
- هذا ابني.
حيا ابني الحاضرين بالقول:
- السلام عليكم.
فأجاب الجالسون بلسان عربي فصيح:
- عليكم السلام.
كتم ابني ضحكته، وزال التجهم عن وجهه، فقال أبي:
- ما السالفة؟ ما شاء الله.. كأننا في مضيف.
راح المترجم يشرح له تلك الإجابة بكثير من التفصيل، بينما بدأ رئيسه يتمشى بين الغرف يرافقه جندي آخر كان يرفع بعض الاقراص الموجودة فوق منضدة الحاسبة أمام رئيسه، فيسألنا عنها أو يعلق أحيانا على بعضها، ثم سأل:
- نريد إلقاء نظرة على الطابق العلوي .هل يوجد سلاح داخل البيت؟
قال أبي:
- الرشاشة فقط.
وصعد الاثنان برفقة المترجم وجندي ثالث إلى الطابق العلوي، ودخلت أنا إلى المطبخ وجلست هناك وحدي أنظر من خلال الباب المفتوحة على غرفة الجلوس، إلى بساطيل الجنود الثلاثة الذين لم يصعدوا مع باقي الجنود الى الطابق العلوي حيث تضج وقع أقدامهم على السقف وهم يسيرون نحو أحد الابواب، ثم صوت أحدهم وهو يحاول فتحها فقلت لنفسي.. إنهم لم يصلوا إلى السطح بعد، ولكنهم ينتهون من تفتيش الغرف الثلاث قبل الذهاب إلى السطح.. تلك الغرف الشاغرة الموجودة الآن في كل البيوت، والتي تستطيع أن تفتحها على الفور وتنظر اليها كيفما تشاء دون ان يعترضك احد لانها لم تعد لها حرمة كما كانت من قبل. فتحت الخزانة، وأخرجت كيس الحليب المجفف، فتراءت لي خلفه زجاجات الأعشاب والعطورات التي أحتفظ بها للاستطباب في حالات الضيق والانفعال. تذكرت (الليالي الهادئة)، إحدى علب الشاي المهدئ للاعصاب والمكون من خليط اليانسون وعرق السوس وزهر البابونج فرفعت تلك العلبة التي كنت قد اقتنيتها من متجر يبيع الطعام الصحي والاعشاب المجففة. ولما اصبحت بين يدي قرأت للمرة الأولى ما كُتب على ظهرها:
( نؤمّن الشاي الفاخر الذي يزيل التوتر ويغذي الروح، ونضع، في كل عبوة منه, النوعية العالية والفن الجميل والفلسفة الملهمة. نأمل أن يستمتع الناس بشربه في كل مكان كما نستمتع نحن بصناعته هنا في كولورادو بأمريكا.
قال أحد الجنود الجالسين على الاريكة، وكنت اسمع صوته وهو يتحدث بالهاتف اللاسلكي:
- سنكون هناك .
ثم أضاف:
- حسنا هذا كل شيء.
ثم هبط الآخرون، وقالوا بعد أن التأم شمل الجميع:
- انتهينا.
فقال رئيسهم الذي هبط بعدهم بقليل:
- هل تحققتم من السطح الأعلى جيدا؟
قالوا:
- نعم.
قبل أن يخرج إلتفت إلى حائط موجود في المنور، رآه عبر النافذة، فقال:
- ما هذا الحائط؟
قال أبي:
- هذا حائط نصيّص.
لم يشأ المترجم إخفاء انزعاجه، فقال لرئيسهم وهو يمضي:
- حائط ليس إلا.
ظل رئيسهم ملتفتا إلى المنور لأطول مما ينبغي، ثم انتبه من سرحانه وقال لأبي:
- سعدت بلقائك يا حاج.
فابتسم أبي واختلطت ابتسامته بالألم ولم يرد سوى بالصمت .
أحدهم أمسك بمقبض باب المطبخ بقفازاته السميكة ففتحه، وخرج الجميع بعده وهم يجتازون المطبخ ويتلفتون في كل الاتجاهات. نظرتُ من النافذة، فرأيتهم يقرفصون قرب القطة الصغيرة التي جاءت بها أم البزازين إلى حديقتنا ثم تركتها وذهبت, ولما يئس أبي من عودة أمها تولى هو رعايتها وإطعامها بانتظام. نهضت القطة من مكانها ولحقت بهم فنهرها ابي لكي تعود فتوقفت المسكينة في منتصف الطريق، وظل أحد الجنود يسير إلى الخلف مصوباً رشاشه نحو البيت لكي يغطي خروج الآخرين وهم يجتازون الباب المفتوحة على مصراعيها، وراحت أصواتهم تتردد وهم يتحدثون مع جنود آخرين خارجين من بيت مجاورالى الشارع.
- هل عثرتم على شيء؟
- لا شيء لحد الان .
سالت لأبي، وأنا أراه يرفع أكمامه إلى أعلى ويتوجه إلى خرطوم الماء:
- ماذا تفعل؟
قال، وهو يلف دشداشته حول خصره:
- لن أعود إلى النوم.
قلت له مرة اخرى:
- ولكن ماذا تفعل؟
قال:
- سأغسل البيت ثم أصلي الفجر بعد قليل.
قلت له:
- دع عصاة الممسحة، سأغسله أنا في الصباح.
قال:
- بل سأغسله الآن. سخّني لي قليلا من الحليب. سأشرب كوبا منه والباقي أخرجه لهذه الحيوانة.
رفعت الماء من على النار واعددت لابي كوبين من الحليب ثم عدت الى ابريق الماء الساخن واعددت لنفسي قدحا من شاي الليالي الهادئة.
استغربنا هذا الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي قبل موعده بينما المولدة لا زالت تعمل، ولما سمعنا ضجيج الجنود المنتشرين في الزقاق والنداءات العالية تتوالى (go.. go.. go) قلنا لعلها هوائيات الدبابة اذن هي التي قطعت اسلاك المولد الكهربائي للشارع، مما جعل ابي يطلق سيلا من الشتائم واللعنات راحت تنهال في انتظار ان تقرع الابواب.
اختلطت تلك الصيحات مع اطلاقات نارية كثيفة ارتفعت فجأة في الجوار ثم تباعدت فيما بعد حتى همدت تماماً.
- خير ان شاء الله؟
قال أبي ساخراً ثم نهض من فراشه وتوجه الى الباب قبل أن تقرع. الضجة اقتربت، فقال أحد ما من خلف الباب:
- افتح يا حاج.. تفتيش.
عاد أبي كمن تذكر شيئاً مهماً، وقال:
- ضمضموا.. البسوا.. تفتيش.
خمسة رجال غلاظ عماليق يتلفتون ذات اليمين وذات الشمال دخلوا الى البيت وهم ينوؤون تحت ثقل المعدات التي تغطي صدورهم وتتدلى فوق ظهورهم ويسيرون ببطء شديد مثل العرائس اللائي يرتدين بدلات الزفاف ويتحركن بصعوبة بين المقاعد.
قال المترجم لأبي:
- أيوجد رجل غيرك في البيت؟
قال أبي:
- زوج ابنتي مسافر، وابنها نائم.
تيار الكهرباء الوطنية جاء في غير موعده، فأطفأ أحد الجنود بطاريته الضوئية، وقال:
- ها قد عاد الضوء.
فقال أبي:
- أرجلكم خضرة.
توزع الأمريكان الخمسة داخل غرفة الجلوس فاختفت الأرائك الصغيرة تحت أجسادهم الضخمة ومتعلقاتهم الكثيرة. أما وجوههم اليافعة فلم تكن تثبت على حال في انتقالها بين الأسقف والجدران: وجهان سوداوان وثلاثة بيض يمكن أن تنساها بسهولة شديدة بعد لحظات من رؤيتها. قال مَن بدا أنه رئيسهم، وكان واقفاً قرب المترجم:
- هل توجد حديقة خلفية؟
قال أبي:
- كلا، لا توجد.. هذا كل شئ.
قال رئيسهم:
- ألم تلاحظوا مرور شخص غريب على السطح قبل قليل؟
قال أبي، وكان دبيب الاقدام يشتد ويعلو فوق رؤوسنا:
- كلا. ولكن ما هذه الضجة هناك؟
قال رئيسهم:
- إنهم جنودنا يبحثون عن إرهابي.
قال أبي ساخراً:
- إرهابي؟ أواحد يبحث عن الآخر؟
نظر المترجم إلى أبي حائراً، ثم قبل أن ينقله مترجماً الى الانكليزية قال رئيسهم:
- لقد فهمت ما قاله.
ثم انطلق بضحكة مجلجلة ارتجت لها أركان غرفة الجلوس الصغيرة.
قال أبي بصوت خافت:
- قزولرقط.
فقال رئيسهم:
- هذا ما لم أفهمه.
ابتسم المترجم بشيء من الضيق، وهمّ بأداء واجبه في ترجمة تلك الشتيمة إلى رئيسهم، ولكن، قبل أن يفعل ذلك، نزل ابني من غرفة نومه في الطابق العلوي حيث استيقظ ,كما يبدو، ليجد الجنود يتجولون قرب نافذة غرفته المطلة على السطح. تفاجأ لدى رؤيته أرائك غرفة الجلوس ممتلئة بالأمريكان، فتوقف في مكانه على السلم وقال رئيسهم:
- من هذا؟
قال أبي:
- ابن الخايبة.
التفت إليه المترجم بانزعاج، وأعاد عليه سؤاله بعصبية:
- ليس هذا وقت هذا الكلام يا حاج. أجب عن السؤال. من هذا؟
قلت له، وقد علمت أن أبي لن يرد:
- هذا ابني.
حيا ابني الحاضرين بالقول:
- السلام عليكم.
فأجاب الجالسون بلسان عربي فصيح:
- عليكم السلام.
كتم ابني ضحكته، وزال التجهم عن وجهه، فقال أبي:
- ما السالفة؟ ما شاء الله.. كأننا في مضيف.
راح المترجم يشرح له تلك الإجابة بكثير من التفصيل، بينما بدأ رئيسه يتمشى بين الغرف يرافقه جندي آخر كان يرفع بعض الاقراص الموجودة فوق منضدة الحاسبة أمام رئيسه، فيسألنا عنها أو يعلق أحيانا على بعضها، ثم سأل:
- نريد إلقاء نظرة على الطابق العلوي .هل يوجد سلاح داخل البيت؟
قال أبي:
- الرشاشة فقط.
وصعد الاثنان برفقة المترجم وجندي ثالث إلى الطابق العلوي، ودخلت أنا إلى المطبخ وجلست هناك وحدي أنظر من خلال الباب المفتوحة على غرفة الجلوس، إلى بساطيل الجنود الثلاثة الذين لم يصعدوا مع باقي الجنود الى الطابق العلوي حيث تضج وقع أقدامهم على السقف وهم يسيرون نحو أحد الابواب، ثم صوت أحدهم وهو يحاول فتحها فقلت لنفسي.. إنهم لم يصلوا إلى السطح بعد، ولكنهم ينتهون من تفتيش الغرف الثلاث قبل الذهاب إلى السطح.. تلك الغرف الشاغرة الموجودة الآن في كل البيوت، والتي تستطيع أن تفتحها على الفور وتنظر اليها كيفما تشاء دون ان يعترضك احد لانها لم تعد لها حرمة كما كانت من قبل. فتحت الخزانة، وأخرجت كيس الحليب المجفف، فتراءت لي خلفه زجاجات الأعشاب والعطورات التي أحتفظ بها للاستطباب في حالات الضيق والانفعال. تذكرت (الليالي الهادئة)، إحدى علب الشاي المهدئ للاعصاب والمكون من خليط اليانسون وعرق السوس وزهر البابونج فرفعت تلك العلبة التي كنت قد اقتنيتها من متجر يبيع الطعام الصحي والاعشاب المجففة. ولما اصبحت بين يدي قرأت للمرة الأولى ما كُتب على ظهرها:
( نؤمّن الشاي الفاخر الذي يزيل التوتر ويغذي الروح، ونضع، في كل عبوة منه, النوعية العالية والفن الجميل والفلسفة الملهمة. نأمل أن يستمتع الناس بشربه في كل مكان كما نستمتع نحن بصناعته هنا في كولورادو بأمريكا.
قال أحد الجنود الجالسين على الاريكة، وكنت اسمع صوته وهو يتحدث بالهاتف اللاسلكي:
- سنكون هناك .
ثم أضاف:
- حسنا هذا كل شيء.
ثم هبط الآخرون، وقالوا بعد أن التأم شمل الجميع:
- انتهينا.
فقال رئيسهم الذي هبط بعدهم بقليل:
- هل تحققتم من السطح الأعلى جيدا؟
قالوا:
- نعم.
قبل أن يخرج إلتفت إلى حائط موجود في المنور، رآه عبر النافذة، فقال:
- ما هذا الحائط؟
قال أبي:
- هذا حائط نصيّص.
لم يشأ المترجم إخفاء انزعاجه، فقال لرئيسهم وهو يمضي:
- حائط ليس إلا.
ظل رئيسهم ملتفتا إلى المنور لأطول مما ينبغي، ثم انتبه من سرحانه وقال لأبي:
- سعدت بلقائك يا حاج.
فابتسم أبي واختلطت ابتسامته بالألم ولم يرد سوى بالصمت .
أحدهم أمسك بمقبض باب المطبخ بقفازاته السميكة ففتحه، وخرج الجميع بعده وهم يجتازون المطبخ ويتلفتون في كل الاتجاهات. نظرتُ من النافذة، فرأيتهم يقرفصون قرب القطة الصغيرة التي جاءت بها أم البزازين إلى حديقتنا ثم تركتها وذهبت, ولما يئس أبي من عودة أمها تولى هو رعايتها وإطعامها بانتظام. نهضت القطة من مكانها ولحقت بهم فنهرها ابي لكي تعود فتوقفت المسكينة في منتصف الطريق، وظل أحد الجنود يسير إلى الخلف مصوباً رشاشه نحو البيت لكي يغطي خروج الآخرين وهم يجتازون الباب المفتوحة على مصراعيها، وراحت أصواتهم تتردد وهم يتحدثون مع جنود آخرين خارجين من بيت مجاورالى الشارع.
- هل عثرتم على شيء؟
- لا شيء لحد الان .
سالت لأبي، وأنا أراه يرفع أكمامه إلى أعلى ويتوجه إلى خرطوم الماء:
- ماذا تفعل؟
قال، وهو يلف دشداشته حول خصره:
- لن أعود إلى النوم.
قلت له مرة اخرى:
- ولكن ماذا تفعل؟
قال:
- سأغسل البيت ثم أصلي الفجر بعد قليل.
قلت له:
- دع عصاة الممسحة، سأغسله أنا في الصباح.
قال:
- بل سأغسله الآن. سخّني لي قليلا من الحليب. سأشرب كوبا منه والباقي أخرجه لهذه الحيوانة.
رفعت الماء من على النار واعددت لابي كوبين من الحليب ثم عدت الى ابريق الماء الساخن واعددت لنفسي قدحا من شاي الليالي الهادئة.
التعليقات