عبد الجبار العتابي من بغداد: بدأ المخرج المسرحي كاظم النصار في احدى قاعات المسرح الوطني ببغداد التدريبات مجددا على مسرحيته التي تحمل عنوان (خارج نطاق التغطية) تأليف الدكتور كريم شغيدل المعدة عن مسرحية (مشعلو الحرائق) لماكس فريش استعدادا للمشاركة في مهرجان المسرح الاردني السادس عشر / الدورة العربية الثامنة الذي يقام للمدة من الرابع عشر ولغاية الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني / نوفمبر، حيث يؤدي ادوار البطولة فيها الفنانون حسين سلمان، ومازن محمد مصطفى وصادق عباس واياد الطائي وشهرزاد شاكر، والمسرحية مهداة الى فقيد المسرح العراقي عبد الخالق المختار (تعلمنا منك الصبر على الالم، لروحك المحبة والسلام).
وقال النصار: حاليا اجري الاستعدادات بشكل مكثف وآمل ان يحقق العرض مشاركة فعالة، لذلك نحرص على تقديم رسالة العراق، لان العمل يتصدى لملف العنف والارهاب الذي اطاح بعشرات الابرياء من العراقيين، واضاف: لا نقدم تصورا فلسفيا بل اشارات عميقة وقراءة لواقع العراق بعد عام 2003، ومن وجهة نظري كمخرج ارى ان هذا الملف برمته خارج نطاق تغطية العالم، بمعنى اخر ان الاخرين يغضون بصرهم عما يجري في بلادنا، لذلك فالقصة هي خارج نطاق تغطية الضمير العالمي.
النصار اشار الى ان: ما اجريته من تغيير في العمل ليس جوهريا، فالفكرة منذ الايام الاولى راسخة في ذهني وواضحة واستمرت واعرف رسالتي، وما تغيرهو تكنيك لبعض المشاهد وازاحة بعض الرؤيات التي احسسناها تؤدي المعنى بشكل مكثف، واشتغالي على الفضاء بشكل اكثر مهارة، وكما تعرف اننا عرضنا اربعة عروض متفرقة كان تلقيها ممتازا وهذا منحنا طاقة اضافية لاجراء بعض التعديلات على بنية العرض وليس بنية النص.
واكد: هذه المشاركة والمشاركات المقبلة ستعطي حيوية للمسرح العراقي وتؤشر على حيوية هذا العرض ورسالته، فكما تعرف هناك اربعة مهرجانات في البلاد العربية، هناك القاهرة التجريبي وقرطاج ودمشق وهذا المهرجان الاردني، وسبق لي ان شاركت في هذا المهرجان كعرض وضيف شرف، واهمية المهرجان في منحه فضاء تنافسيا ممتازا واستقطب اسماء وعروض عربية، وهي فرصة للقاء والتلاقح في الافكار وايضا انه فضاء عربي مسرحي اخر مخنلف، وتعرف اننا في بغداد نعرض ليومين او ثلاثة وهذه المهرجانات تبقي رسالة العرض حية.
التعليقات