قَبْلَ ظُهورِ الإسلام
عَبَدَ العربُ الأصنام
لكنّهم حقاً ما عَبَدوها
والدليل أنهم
كانوا إذا جاعوا وهي مِن تمرٍ أَكَلوها
وكانوا إذا داهمهم بَردٌ
وهي مِن حَطَبٍ أَوقَدوها
ما كانت الأصنام قبل الإسلامِ
عند العرب إلا سلعةً
يبيعونها ويشترونها.
أيها السادة
يا مَن تكفرون بالأصنام
لديَّ دليلٌ آخر،
لم يكن في مكة قبل الإسلام
رجال دينٍ تَرعى الأصنام
ولا معابد تُقدسُ الأصنام
ولا تراتيل
تُتلى للأصنام
ولا ضرائب
تُجْبى للأصنام.
أيها الموحدون
يا مَن تكفرون بالأصنام
أُأَكدُ لكم
لم يكن في مكة أصنام
بل تماثيلُ زينة
لترويج التجارة
ما بين اليمن وبين الشام.
أيها السادة
يا مَن تؤمنون بالإسلام
ما زالتِ العربُ
بعد ألفٍ وخمسمائةِ عام
على ظهور الإسلام
تَعبُدُ الأصنام
تَسفكُ الدماء
للأصنام
تجوعُ
لإطعامِ الأصنام
تَعرى
لتدفئةِ الأصنام
ما زالتِ العربُ
تَسْتَقْسِمُ بالأزلام
تسلم أمرَها للأصنام
ما زالتِ العربُ
سِراَ وجهرة
تَنقادُ للأصنام
أيها الموحدون يا مَن تكفرون بالأصنام
أيها السادة يا مَن تؤمنون بالإسلام
عبادةُ الإنسان
أقدمُ شَكلٍ
مِن أشكال
عبادةِ الأصنام.