بسار فائق من أربيل: الفيلم السينمائي quot;ليلة الحسابquot; للمخرج الكردي حسين سيودين، الذي يتحدث عن قضية الأنفال، عرض في الأونة الاخيرة لمدة أسبوع في مدينة السليمانية، وعرض يوم أمس الأحد في أربيل عاصمة إقيلم كردستان العراق.
وقال حسين سويدين لإيلاف quot;فيلم quot;ليلة الحسابquot; من إخراجي والمأخوذة من أحد أقسام رواية quot;مدينة الموسيقيين البيضquot; للروائي بختيار علي، حيث تتحدث عن محكمة سامر البابلي النقيب في الجيش العراقي السابق الذي شارك في عملية الأنفال ضد الشعب الكردي وشاب موسيقي كردي الذي ينجو من الأنفالquot;.
وشهدت مناطق إقليم كردستان في أواخر الثمانينات من القرن الماضي إبان حكم النظام السابق، حملات الأنفال، أدت إل مقتل آلاف الكرد، دفن أغلبهم في مقابر جماعية بمناطق متفرقة من العراق.
وأضاف سيودين quot;عرض قبل أيام في قاعة الثقافة في مدينة السليمانية لمدة أسبوع كامل من قبل دائرة السينما في السليمانية المنتجة للفيلم وكان هناك أستقبال جماهير جيد للفيلم، ولكن عرض الفيلم في قاعة بيشوا في أربيل لم يكن الحضور بالمستوى المطلوب التي نظمته المديرية العامة للسينما في حكومة الإقليمquot;.
وأشار أنه يأمل بعرض الفيلم في مدينة كركوك في الأيام القليلة القادمة، بعد أن عرض في مدينة أربيل والسليمانية.
وذكر أن الفيلم quot;أرسل للعرض في عدد من المهرجانات العالمية كمهرجان البندقية، لندن، ميلانو، شيكاغو، القاهرة وينتظرون أجابة منهم للمشاركة في المهرجاناتquot;.
صور الفيلم في مدينة كركوك والأقضية التابعة لمحافظة أربيل من قبل المصور الشاب هاوكار فرهاد وقام المونتير الهولندي أمير بيندورت بمونتاجه ومدة الفيلم 90 دقيقة.
يذكر أن حسين سيودين من مواليد 1958 في مدينة كركوك، ولم يكمل دراسته بسبب اتصاله بالثورة الكردية المعروفة بثورة أيلول ضد الحكومة المركزية خلال المدة من 1961ولغاية 1975، وفي عام 1981 لجأ إلص أوربا وبقي كلاجئ هناك، بعدها درس في المعهد الفني 1985-1987وفي أكاديمية السينما والتلفزيون الهولندي 1988-1992، وأخرج أول فيلم قصير له باسم quot;الأقنعة الزجاجيةquot; في هولندا عام 1992، فضلا عن عدد من الأفلام الوثائقية، منها quot;كردستان في طريقها نحو الحريةquot; عام 1993، وquot;ثمرة الحريةquot; عام 1997، ونظم في عام 1997 مهرجانا للفيلم الكردي في هولندا.

[email protected]