اكد الكاتب المسرحي العراقي عادل كاظم انه يعكف على كتابة مسرحية جديدة لم يضع لها اسما بعد ولم يعلن عن تفاصيلها الا بعد اكتمالها وتقديمها من اجل الاشتغال عليها، واشار عادل، المولود ببغداد عام الى 1939، انه يقوم حاليا ايضا بأعادة كتابة مسرحياته القديمة التي سبق ان عرضت على مسارح بغداد من اجل طبعها او عرضها ان سنحت لها الفرصة.

بغداد:اكد الكاتب المسرحي العراقي عادل كاظم انه يعكف على كتابة مسرحية جديدة لم يضع لها اسما بعد ولم يعلن عن تفاصيلها الا بعد اكتمالها وتقديمها من اجل الاشتغال عليها، واشار عادل، المولود ببغداد عام الى 1939، انه يقوم حاليا ايضا بأعادة كتابة مسرحياته القديمة التي سبق ان عرضت على مسارح بغداد من اجل طبعها او عرضها ان سنحت لها الفرصة.

* ما انشغالاتك الحالية في مجال المسرح؟

- اعكف على كتابة مسرحية جديدة لم اضع لها عنوانا بعد، كما انني منشغل بالكثير من طلاب الدراسات العليا الذين يزوروننيفي البيت دائما لدراسة مؤلفاتي المسرحية لنيل شهادات فيها، كما انني احاول حاليا اعادة كتابة اعمالي السابقة مثل مسرحية (تموز يقرع الناقوس) التي قدمت عام 1969 حذفت بعض الشخصيات ولديّ رؤية جديدة لها، لان فيها (لا سامية) وحقد، لانني كتبتها في الخامس من حزيران عام 1967، فكانت شتائم على اليهود وعلى الاسرائيليين، كل هذا رفعته منها لان الان ليس وقت هذه الاشياء ونريد ان نظهر بمظهر حضاري، وكذلك اعمل على اعادة صياغة مسرحية (الحصار) وكذلك مسرحية (الطوفان) وغيرها التي من المؤمل ان تقوم مؤسسة المدى بطبعها كاملة، فقد اعطيتهم خمس مسرحيات على امل ان تنشر مؤلفاتي الكاملة.


* هل تعتقد بوجود ازمة كتاب نصوص مسرحية؟

- لا اعرف صراحة لان ليس لي احتكاك بالكتاب الاخرين، ولكن سبق ان شاهدت بعض الاعمال المسرحية ولم اجد فيها ما يعجبني، اريد ان اقول ان لكل زمن له جيله المتفوق، يذهب وبعد مئة سنة او 150 وربما 200 سنة تظهر مواهب اخرى، مثلا ظهر اصحاب المعلقات وبعدهم بـ 400 سنة ظهر المتنبي والبحتري وهكذا، ولهذا فالجيل المسرحي الحالي يختلف عن جيلنا مثلا الذي اعتقد انه جيل جيد.

* ما ملاحظاتك على الاعمال الحالية؟

- انا عندما شاهدت الاعمال المسرحية لم اجد فيها الكاتب ولا المخرج ولا الممثل، فالمسرح ليس لعناصره انفكاك، فهو تشكيلة مكونة من مخرج وممثل ومؤلف، فالنص الجيد يحتاج الى مخرج جيد حتى يرفع مستواه ويحتاج الى ممثلين جيدين يجسدون شخصياته، وهذه كانت متكافلة ومتكاملة، وكانت هذه التشكيلة متواجدة في فترتنا في الستينيات والسبعينيات، حيث كان المخرج ابراهيم جلال والمؤلف عادل كاظم والممثلون بدري حسون فريد وسامي عبد الحميد وغيرهما الكثير الان لا يوجد مثل هذا.


* هل تعتقد ان الرمزية ضرورية حاليا ام المباشرة في الخطاب المسرحي؟

- اعتماد الرمزية والغموض في العروض المسرحية الان هو جهل وعدم قدرة لا اكثر ولا اقل، انا ارى ان المباشرة ايضا ليست جميلة، مثلا ان تأتي من خلال المسرح وتقول عن شخصية سياسية هذا فلان، هذا ليس صحيح والمسرح غير هذا.


*تنوعت كتاباتك المسرحية بين الفصحى والعامية، ايهما اسهل عندك؟

- كتبتهما بهما مسرحياتي، اكتب بالفصحى العالية الشعرية، كما لدي اعمال باللهجة الشعبية حسب ما يستوجبه العمل، وهي ليست قضية اسهل او اصعب فالاثنتان بقيمة واحدة، ولكن يجب على الكاتب ان يمتلك زمام اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية التي هي لغة ايضا فتحتاج الى كاتب يعرف مفرداتها وخاصة عندما يكتب باللغة البغدادية او بالجنوبية، فأنا لا اجد صعوبة في أي منهما.


* عندما تريد ان تكتب عملا كيف تختار اللغة الخاصة له؟

- الموضوع هو الذي يفرض ذلك،فعندما اريد اكتب عن الطوفان أي عن جلجامش فلايمكن ان اكتب عنه بالعامية او ان اعطيه (حسجة اهل العمارة (مدينة جنوبي العراق)،بل من الضروري ان اكتبه باللغة العربية الفصيحة، ولكن عندما اكتب مثلا مسرحية (الكاع) التي هي عن الريف والاقطاع فيجب ان اكتبها باللهجة الريفية، فهذه عندما اكتبها بالفصحى لا احد يصدقها، فكيف يمكن لهذا الفلاح او هذه الفلاحة ان تتحدث بالفصحى، هل يمكن ان يكون هذا مقنعا؟ لا اعتقد ذلك، وعليه يجب ان تتكلم المسرحية بلهجتها، فأنا عندما ابدأ بالكتابة يكون الموضوع هو المحفز لاختيار شكل اللغة بشكل عفوي.س