أبوظبي: تنطلق فعاليات الموسم الثالث من مهرجان quot;المسرح العالميquot; بأجندة ثقافية غنية يفتتحها أكرم خان أحد أشهر مصممي الرقص في العالم بأحدث أعماله في مجال الرقص المعاصر quot;الطريق العموديquot;وذلك في مطلع الشهر القادم في العاصمة الامارتية ابوظبي. ويستقطب برنامج المسرح العالمي الكثير من الثقافات الموسيقية المسرحية من مختلف أنحاء العالم، ويتضمن عرض عدد من أهم الأعمال في مجال الفنون الأدائية التي تمتاز بتكامل الأساليب والأصوات والأدوات الموسيقية والحركات والمؤثرات.

وتعد quot;الطريق العموديquot; أحدث الأعمال المشتركة لأكرم خان في مجال الرقص المعاصر، حيث يمثل خطوة في طموحه لاكتشاف الروابط بين الثقافات وحقول المعرفة الخلاقة. ويجمع خان في العمل حشداً من المؤدين والفنانين من الشرق والغرب معا، ويمزج فيه بين جذوره الكلاسيكية الهندية والرقص بمفاهيمه المعاصرة.

وquot;الطريق العموديquot; إنتاج مشترك تم بتدريبات متواصلة في مسرح كيرف (ليستر) والهيئة الوطنية البريطانية للرقص في المنطقة الشرقية quot;دانس إيستquot; في إبسويتش وبدعم من مجلس الفنون في إنكلترا.

كما تتواصل عروض المسرح العالمي مع quot;صندوق الكاثاكquot; من المملكة المتحدة لسونيا صبري، التي تشتهر بكونها واحدة من ألمع الراقصين ومصممي الرقصات وأكثرهم تنويعا في الوقت الحاضر في بريطانيا. وتمتد إبداعاتها من الكاثاك الكلاسيكي المتحدر من شمال الهند إلى الاستكشافات الريادية في مجال الرقص المعاصر.

يقدم هذا العمل الجريء والآسر المديرة الفنية للفرقة وهي تؤدي إبداعاتها مع فريق من الراقصين ذوي المواهب الاستثنائية وفناني الكلمة المنطوقة والغناء والإيقاع الشفهي. وquot;صندوق الكاثاكquot; بدعم من مجلس الفنون- إنكلترا، وبإنتاج مشترك مع مركز ماك للفنون- المملكة المتحدة، وقد تم اعتماد العمل أيضا من قبل quot;المكانquot; وصالة المهرجانات الملكية.

كما سيتضمن شهر آذار عروض لمسرح ميتو من الولايات المتحدة بعنوان (فوضى)، وذلك بالتعاون مع جامعة نيويورك تحت قيادة المدير الفني روبين بوليندو ، ويبحث العمل في القصص القصيرة للكاتب المسرحي الإيطالي الحائز على جائزة بوليترز، ليغي بيرانديلو والفيلم الكلاسيكي quot;فوضىquot; الحائز على جائزة تافياني برذر والمقتبس عن كتابات بيرانديلو. وتنسج quot;ميتوquot; موضوعات بيرانديلو حول الهجرات والترحال، فضلا عن مشاهده المذهلة عن الأمهات الثكلاوات والعشاق الشغوفين والكتبة المحتالين والحرفيين البارعين لتشكيل بنية هذا العمل الجديد.

ويستعير هذا العمل النابض بالعاطفة الحركات البدنية الأكروباتية من التقاليد البهلوانية العربية والقوة الأسلوبية لمسرح نوه وباتوه الياباني وجمال الباليه لدى الوجوه المسرحية والموسيقى الحية وتصميم مثير يغوص في أعماق تجربة المهاجرين. ويطرح السؤال التالي: quot;كيف للأمل أن يبقى حيا وسط الفوضى؟quot; وقد تم إنتاج هذا العمل بالتعاون مع جامعة نيويورك- أبوظبي.

كذلك يشمل الموسم الثالث لبرنامج المسرح العالمي عروضا لفرقة سيمارون من كولومبيا /جوروبو وموسيقى سهول أورينوكو/. وتعد quot;سيمارونquot; أنجح فرقة تقدم ثقافة اللانيرا في كولومبيا. وفي سبع مقطوعات بقيادة عازف القيثارة والملحن كارلوس روجاس، عملت الفرقة منذ أكثر من عشرين عاما وقدمت أعمالها في فنزويلا والمكسيك وغواتيمالا وتشيلي والسويد وفرنسا وإيطاليا وأستراليا وسلوفينيا وهولندا وويلز وإنكلترا والولايات المتحدة.

انضم كارلوس روجاس إلى مجموعة من الموسيقيين الكولومبيين الذين رافقوا غابرييل غارسيا ماركيز لتقديم فقرة احتفالية في حفل منحه جائزة نوبل في السويد عام 1982. وتم ترشيح ألبوم سيمارون السميثسونيان quot;لو كنتُ من اللانيروquot; لجائزة غرامي في 2005. وفي 2008، قدمت quot;سيمارونquot; عرضا في معرض الموسيقى العالمية، حيث قوبلت بإشادة واسعة من قبل متخصصين في هذا المجال.

وتتوج عروض الموسم الثالث من برنامج المسرح العالمي بعروض المسرح الوطني لبريطانيا العظمى/ المملكة المتحدة: هاملت لوليام شكسبير، حيث يقدم روري كينير شخصية هاملت التي حاز عنها على جائزة أفضل ممثل من إيفننغ ستاندارد عام 2010، في عمل مميز مشبع بالكثير من الرؤى والتجاذبات الأصيلة، حيث يبرهن روري كينير على براعته في تقديم هاملت بفردية عالية وتميز كبير.