إلى جان دمو
تبدأ يومك بركام يغشي رؤياك
تحاول أن تمسح الغشاوة وتحبو
الشوارع التي تدوسها بارتياب
لا يعنيها من تكن ...
ولا الأشجار، التي جفّت حَدَقاتها من النظر إلى أمثالك
ولا الفراشات المحلّقات حول جثة رأسك ،
هذا الرأس الذي عَطَّبته الأحلام الخادعة...
أنت كرة لا تدخل الهدف
رغم دِقّة تصويبها... !
وربما بسببك جفت أنهار الطفولة
أو تعطّل تدفقها ...
هكذا الطيور، التي شاركتك خبز اليقظة
تنأى عن فزعك ...
والنخل الذي واكب هيامك
لم يعد يحتمل تظليلك من شظايا العراء
حتى رائحة الجنون تنأى عن قدومك ...
لِمَ لا تهطل
في رحمٍ
في مستنقعٍ
في هاويةٍ
وتعلن عزلتك الأبدية
كرماد الحالمين...
قد تتساءل
وقد تكون
طحلب ينام على هفوةٍ
تمنحها الأرض
وربما السماء...!
التعليقات