عبدالله السمطي من الرياض: تشارك الفنانة التشكيلية السعودية علا حجازي في معرض quot; أجندةquot; الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية خلال الفترة ما بين 21 أبريل حتى 8 مايو 2011 بعدة أعمال صغيرة... بعد أن تلقت دعوة للمشاركة بهذا الحدث الفني المتميز. ويتزامن معرض quot;أجندةquot; مع حدث فني مهم يعقد في مكتبة الإسكندرية وهو الملتقى الإبداعي للفرق المسرحية المستقلة من أوروبا والبحر المتوسط.وذكرت الفنانة علا حجازي لإيلاف: أنها شاركت تشكيليا من قبل بمدينة الإسكندرية في عام 2003 في معرض:quot; فضاءات لونيةquot; بأتيليه الإسكندرية مع مجموعة فنانين سعوديين وعرب، ولكن ndash; حسب قولها- quot;لم يحالفني الحظ في السفر إليها لرؤيتها والتعرف على آثارها التاريخيةquot; وأضافت:quot; هذه المرة أنا حريصة على حضور افتتاح الأجندة في مكتبة الإسكندرية لما سمعته عن محتوياتها من كتب ومخطوطات فنية نادرة وقيمة، حتما ستثري أفكاري مستقبليا فكل رحلة أتجه صوبها ألتقط المزيد من المعرفة كي تقوي بصيرتي على العمل اللوني بعمق فكري وروح متجددة quot;.
وقد شهدت دورة معرض أجندة التي أقيمت في ٢٠٠٩ مشاركة كبيرة من الفنانين الذين يمثلون أجيالاً متعددة، وعرضت حوالي ٦٠٠ قطعة فنية، مما جعل المعرض بانورما من الأساليب والتقنيات التعبيرية المختلفة. ويعكس معرض أجندة روح التنوع ويدمج الخيال بالإبداع. كما يشجع الفنانين على بيع أعمالهم للجمهور بأسعار مناسبة لتعميم الفن للعامة من الجمهور.
كانت علا حجازي قد فازت الأسبوع الماضي بالجائزة الأولى مناصفة مع الفنان محمد المعمري عمان، ، كما فازت بجائزة لجنة التحكيم من السعودية دنيا الغملاس. في مهرجان قطر البحري من خلال سمبوزيم قطر الفني للعام 2011 الذي أقيم بالدوحة خلال الفترة ما بين 16 إلى 26 مارس الماضي.
تشكلت لجنة التحكيم من الفنان القطري يوسف أحمد، والفنان القطري سلمان المبارك، والفنان العراقي محمود عبيدي.
وعلى مدار 12 يوما احتشد المهرجان بالزوار، يشاهدون الفنانين وهم يرسمون أعمالهم عن البحار، قدمت علا حجازي عملين بمثابة جدارية ترى فيها الإنسان في هذه الحياة مبحرا نحو المجهول لا يدرك شاطئه، وفي رحلاته تصادفه الكثير من المفاجآت قد تكون سارة أو عقبة فيظل يجذف ويتخطى الأمواج كي يصل بسفينته نحو بر الأمان.
وعالم الفنانة علا حجازي ينفتح على مختلف التجارب الإنسانية، خاصة مرحلة بدايات تلمس الإنسان للحياة والواقع عبر مرحلة الطفولة. إنها البراءة في تلمس الأشياء، الحس الأول الذي يقع على اللون، الوعي الأول بذاكرة الاشياء. وهي في أفق ذلك تسعى لمخايلة قارىء لوحتها بدهشة لا تنقطع.
وتلجأ علا حجازي في ذلك إلى جملة من الآليات، تتمثل في استثمار طفولة اللون ndash; إذا صح التعبير- في تقديم لوحتها. اللون الصافي لا المركب، ببساطته وتلقائيته وسطوعه من أبرز الآليات التي توصل بها علا حجازي دلالات لوحاتها،ومن الآليات أيضا الاهتمام بالجزئي، باليومي، بالصغير في جسد اللوحة، وباللعب الطفولي بالأشياء. علا حجازي تلعب بالأشياء لا ترسمها ولا تجسدها، بل تقوم بإعادة صياغتها فنيا وتشكيليا لتحقق قدرا من المعنى وقسطا من السؤال المخايل لدى قارىء اللوحة.