عبد الجبار العتابي من بغداد: أكدت الفنانة التشكيلية العراقية عشتار جميل حمودي ان غياب الجمهور عن قاعات العرض هو السبب في عدم اقامتها أي معرض شخصي طوال السنوات الثماني الماضية، لكنها اشارت الى ان ما شاهدته خلال الاشهر القليلة الماضية من عودة الجمهور الى معارض الرسم جعلها تفكر في اقامة معرض، وأوضحت عشتار في حوار مع (ثقافات ايلاف) انها رسمت لوحاتها عن العراق بروح متفائلة وبألوان مفرحة.
* ما زلت غائبة عن المشهد التشكيلي وحضورك ليس كما كان؟
- لست غائبة تماما، ولم اغادر العراق الا لعمل، ولكن المشكلة هي ان كل فنان اصبح الان يشتغل في بيته ويعرض لوحاته خارج العراق لان قاعات العرض داخل بغداد اصبحت قليلة، انا مستمرة في الرسم وموجودة على الساحة الفنية ولكن حالي حال الاخرين.

* اين نشاطك طوال المدة الماضية؟
- اقمت معرضا في سورية وانتجت العديد من اللوحات والان عندي مجموعة كبيرة منها، كما شاركت في معارض مشتركة.

* ما الذي تتحدث عنه لوحاتك خلال السنوات الاخيرة؟
- تتضمن لوحاتي احوال العراق، انا شغلي رمزي وأحب الالوان المفرحة ويمكن لا استطيع ان اقول لك انني رسمت المعاناة كما هي ولكن لكن شيء له رمزيته في لوحاتي، انا لدي امل ان ارى العراق بخير ان ارى مستقبله افضل وهذا ما اقوله في لوحاتي.

* هل قلة قاعات العرض سبب في عدم اقامتك لمعارض شخصية؟
- اعتقد ذلك، فالان ربما لاتوجد سوى ثلاث قاعات او ربما اثنتين فيها نشاط ولكن المعارض التي تقام في بغداد قليلة والسبب ان الجمهور قليل.

* هل اقمت خلال السنوات الثمان الماضية أي معرض خاص بك؟
- لم اقم أي معرض شخصي في بغداد، انا اريد الجمهور يحضر المعرض الذي اقيمه، ولكن الان يبدو ان الحركة سترجع والحمد لله ولكنني نظمت معرضا للوالد في المركز الثقافي الفرنسي بناء على طلبهم والحمد لله حضر جمهور وكذلك كان هنالك جمهور في المعرض الذي اقيم على قاعة الفنانين التشكيليين لجواد سليم وفائق حسن وهذا يشجع لان الفنان بحاجة الى تشجيع ويحتاج الى جمهور يشاهد لوحاته وليست تعلق فقط على الحيطان فقط بدون ان ينظر اليها احد.

* الم تفكري حاليا في اقامة معرض لك؟
- من الممكن ان اعمل معرضا، فالان اصبح لديّ تشجيع وارى ان الجمهور بدأ يعود الى قاعات العرض ولابد لي ان اقيم معرضا شخصيا، ليس لدي توقيت معين ولكن عندي لوحات جاهزة لاقامة معرض شخصي.

* على ذكر الوالد.. هل ما زالت لديه لوحات لم يشاهدها الجمهور؟
-هناك العديد من اللوحات طبعا موجودة لدينا في البيت، وقد عرضت مجموعة منها في المركز الثقافي الفرنسي وهناك مجموعة اخرى.

* كيف ترين واقع التشكيل العراقي؟
- اترك الحديث عنه للنقاد ولكنني اجد ان هناك عودة قوية للفن التشكيلي.

* ما ابرز ما يتميز به التشكيل العراقي؟
- فن الرسم، اللوحات هي اكثر ما يميز الفن التشكيلي العراقي، لان السيراميك والنحت موجودان ولكن ربما هناك قلة ما زالوا يعملون، و اعتقد ان لعدم وجود الكهرباء سبب في ذلك.

* أي المدارس يعتمد عليها الفنانون العراقيون؟
- الفن العراقي مازال يعمل على كل المدارس، هناك واقعية وهناك تجريد ولكن الاكثرية تجريد رمزي او تراث وهذا شي جميل، اما لوحاتي فهي تجريد رمزي،خذ مثلا احدى لوحاتي تمثل نخلة عليها شمس ولونها برتقالي وفي الحقيقة لا يوجد لون برتقالي ولكن عندما اقول أنا برتقالي فهذا يعني الامل والدفء، فيما النخلة ترمز العراق بالنسبة لي.

* الم تحاولي تغيير التجريد الى غيره؟
- كل فنان لديه طبعه ومن الصعب ان يتغير الطبع بالذهاب الى غير مدرسة، ولكن ربما لدي لوحات بسيطة تختلف عما تعودت ان ارسمه، فكل فنان يمكنك ان تعرفه من خلال اسلوبه.

* ما الالوان الاقرب الى لوحاتك؟
- كل الالوان قريبة مني ومن لوحاتي ومن الصعب التركيز على لون دون غيره، فهناك فترات يكون فيها لديّ ميلان الى لون محدد، قد اميل الى لبرتقالي او الشذري او الاخضر.

* هل لرغبة الرسم وقت محدد؟
- الرسم يأتي دون وقت محدد ولا موعد معين، احيانا تأتيني رغبة الرسم في منتصف الليل، على غفلة مني، فـحمل الفكرة وأستعد للرسم وأرسم واستمر حتى الصباح، ولانني احمل فكرة الرسم كاملة في دماغي فأنني ارسمها على القماش لوحة، وليس على ورق.

* كم لوحة رسمت خلال السنوات الثماني الماضية؟
- ما يقارب خمسين عملا، وهناك قسم منها بيع وقسم شاركت فيه بمعارض في قاعات في بغداد.

* ما الامنية التي تتمنين تحقيقها؟
- ان تستمر اقامة المعارض ونجتمع نحن الفنانون على خير.