فاطمة العوفي من المغرب: تعذر على الروائي والناقد السوري نبيل بدر سليمان من المشاركة في الندوة الثانية لفعاليات منتدى أصيلة وذلك نظرا للقصف الذي تعرض له منزله بمحافظة اللاذقية، جراء مشاركته في اللقاء التشاوري الذي عقد في سوريا في 27حزيران الماضي. كانت كلمة الروائي نبيل سليمان مقتصرة خلال الندوة بمناشدة العرب مساندة سوريا بقوله: إن سوريا بحاجة إليكم اليوم. وفيه حديثه لـquot;إيلافquot;، يقول نبيل نحن المثقفين السوريين المقيمين بالداخل نعيش محنة كبيرة وتجربتنا أصعب، لكننا نتفاعل مع معها بأشكال مختلفة، و الذي تدفع فيه سوريا دما غاليا وغزيرا والذي يبدو أن المشوار مازال طويلا.
وحول غياب أصوات المثقفين من الأوضاع الحالية، يقول نبيل نحن نعاني قمع آرائنا وعدم قدرتنا على إيصالها، فهناك الكثير من آرارء ومواقف المثقفين السوريين المعارضين لا تصل جيدا، عدد كبير من الكتاب و الفنانين و الأكادميين و من أجيال مختلفة و بصورة خاصة من جيل الشباب عبروا عن آراءهم سواء من البيانات التي أصدروها والتي لا زالت تصدر حتى الآن ونعمل على إرسال بياناتنا و كتاباتنا إلى الصحف اللبنانية التي تجعل لأصواتنا صدى يسمع.
و عن سبب تعرض منزله للهجوم، يقول نبيل إن الهجوم الذي أصاب منزلي و الذي علمت به فور وصولي إلى المغرب ما هو إلا رد فعل أهوج و أعمى على اللقاء التشاوري الذي قمنا به مؤخرا. و يشير نبيل على أن مجموعة من المثقفين السوريين تنادوا إلى لقاءات تشاورية، من أبرزها اللقاء اللتشاورية الذي جرى في27 حزيران الماضي، فقد كان اللقاء الأول في سوريا منذ 48سنة،حيث استطاع هذا اللقاء على إثارة الكثير من اللغظ و الإعتراضات و التساؤلات، ليس لأنه على الإطلاق نافذة حوار مع السلطة ولكنه فسحة كانت أمام المثقفين من مختلف الأجيال و التيارات، لا يجمعهم غير أنهم غير حزبيين و مستقلين ومعارضين.
كان هذا اللقاء التشاوري فسحة لنا لمناقشة اوضاع بلادنا وماهي عليه الآن و في آلية الإنتقال من دولة الإستبداد و الفساد إلى الدولة الديمقراطية فقد كان أول ضحايا الهجوم بعد هذا اللقاء التشاوري الدكتور منذر خدام الذي كان يترأس هذا اللقاء، وها انا قد نلت من الهجوم حظي الأوفر حيث تم الاعتداء على منزلي. يضيف نبيل في آخر حديثه لـquot;إيلافquot;، أن الطريق الذي اتخذته سوريا لا عودة عنه لن تعود سوريا الأمس، فاليوم سوريا في طريق قد يطول وقد يكون ثمنه أرواح و دماء السوريين، لكن هدفنا هو بلد ديمقراطي، بلد بعيد عند الإستبداد والظلم.