اسطنبول: يمثل عازف البيانو التركي الشهير فاضل ساي الخميس امام محكمة في اسطنبول لمواجهة تهم اهانة القيم الدينية عبر سلسلة من رسائل استفزازية تتعلق بالاسلام على موقعه على تويتر، في قضية يرجح أن تؤجج المخاوف من quot;اسلمةquot; المجتمع التركي. وسيحاكم ساي بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي الذي يعاقب على اهانة القيم الدينية والتحريض على العداوة بالسجن، طبقًا لمحاميه ملتيم اكيول. وفي حال ادانته فانه سيواجه حكمًا بالسجن لمدة 18 شهراً، طبقاً للمحامي الذي قال إنه من المتوقع أن يمثل ساي امام محكمة في اسطنبول للنظر في قضيته. وقال تلفزيون quot;أن تي فيquot; الاخباري إن لائحة الاتهام الموجهة الى ساي تتضمن عددًا من رسائل التويتر المثيرة للجدل ومن بينها واحدة قال فيها quot;لست متأكدًا من أنكم تدركون ذلك، ولكن جميع الحقراء والمنحطين والمحتالين واللصوص والمهرجين هم من المتدينينquot;.

واثار ساي كذلك غضبًا شعبيًا عندما قال في احدى رسائله إن اختياره ما بين الجنة والنار سيعتمد على ما اذا كان الكحول

يقدم في أي منهما، وعندما سخر من مؤذن كان اذانه قصيرًا وتساءل إن كان مستعجلاً للقاء زجاجة الكحول أو حبيبته. كما أن هناك عدداً من القضايا المرفوعة بحقه من قبل اشخاص اغضبتهم تعليقاته على المواقع الاجتماعية. ودأب عازف البيانو العلماني كذلك على انتقاد حزب العدالة والتنمية الحاكم متهمًا اياه بأن له أجندة سرية لأسلمة تركيا.
ورد احد اعضاء الحزب بقوله إن والدة ساي quot;ساقطةquot;. وفي نيسان/ابريل صرح ساي لصحيفة quot;حرييتquot; أنه يشعر بأنه منبوذ من المجتمع التركي منذ اعلانه أنه ملحد، مؤكدًا أن ذلك يدل على تزايد ثقافة اللاتسامح. واضاف quot;انا على الارجح اول شخص في أي مكان من العالم يخضع لتحقيق قضائي لاعلاني أنني ملحدquot;، مضيفًا انه قد ينتقل للعيش في اليابان لتجنب التوتر الذي يعيشه في بلاده. واضاف quot;اذا ما حكم علي بالسجن، فستكون هذه نهاية حياتي المهنيةquot;، التي امتلأت بالحفلات التي اقامها في طوكيو وبرلين وباريس ولندن والعديد من مدن العالم