(أحاديث في الفكر والسياسة والفن)

إيلاف ndash; خاص: كتاب للدكتور نجم عبد الكريم، صدر في جزأين من دار رياض نجيب الريس.. يحتوي على لقاءات وحوارات كان الدكتور نجم عبد الكريم قد أجراها خلال ما يقرب من نصف قرن في العمل الاعلامي..
ومما جاء في مقدمة الكتاب:
quot; لم تهزني نشوة النجاح الكبير الذي حققه برنامج (من سيربح المليون) باعتباري كاتب أسئلته، لإيماني بأن هذا النوع من الأسئلة يكرس قشرية الثقافة التي تحول دون النفاذ الى لبابها!!..
وتعمق إيماني بذلك أكثر فأكثر أثناء معايشتي لمستوى الكثير من المشاركين كضيوف على البرنامج، وما أظهروه من ضحالة مخجلة وجهل كارثي في معلوماتهم العامة!!..quot;
وقد تضمن الجزء الأول على عشرين شخصية منهم: طه حسين، العقاد، جلال الطالباني، أنيس منصور، أدونيس، أحمد بهاء الدين، عبد الله الطريقي، شفيق الحوت، عبد الرحمن الأبنودي، وغيرهم..

* ومما قاله الدكتور طه حسين في لقائه للدكتور نجم عندما توجه إليه بالسؤال التالي:
bull;فلنتصور طه حسين الشيخ الشاب، الثائر على مناهج الدراسة في الأزهر، قد استمر في دراسته الدينية، فماذا ستكون الحال حينذاك؟!
- كنت سأكون أزهرياً ثائراً!! وقد حاولت ما استطعت المحاولة، وتقدمت الى الامتحان في الأزهر، ولكنني لم أنجح لسبب معين، وهو أن شيخ الأزهر رحمه الله قد أصرّ على ألا أنجح في الامتحان!! لأني كنت في تلك الأيام قد قلت شعراً، هجوت فيه شيوخ الأزهر، لأنهم حضروا حفلاً أقيم في مدرسة الوعظ والارشاد التي أنشأها رشيد رضا رحمه الله، وقيل أنه في هذه الحفلة دارت كؤوس الشمبانيا على المحتفلين، فطبعاً لم يشرب هؤلاء الشيوخ من الشمبانيا، ولكنهم رأوها، وسكتوا عليها، ولم ينكروا!! فقلت في ذلك شعراً، مع الأسف الشديد نُشر في جريدة من جرائد الحزب الوطني، كان يرأسها المرحوم الشيخ عبد العزيز شاويش، ولا أذكر منها الا مطلعها:
رعى الله المشايخ اذ توافوا الى ساﭬوي في يوم الخميس
فأصرّ الشيخ على ألا أنجح في الامتحان، وتم له ما أراد، بعد أن غيّر لجنة من لجان الامتحان، أمرها باسقاطي فأبت!! فغيّرها بلجنة أخرى كانت طائعة مذعنة.

* وقد التقى الدكتور نجم بالاستاذ أحمد بهاء الدين عندما كان رئيساً لتحرير مجلة العربي، حيث توجه إليه بالسؤال التالي:
bull;يدور الحديث عن خلافات بينك وبين الرئيس أنور السادات، دفعت بك الى ترك مصر والعمل في الكويت؟!

طه حسين

- لقد اتهمني الرئيس أنور السادات بأنني كنت المحرك وراء بيان، قد وقَّعه عدد من الأدباء يتضمن انتقادات للسياسة المصرية بقيادة السادات، وخصوصاً فيما يتعلق بالموقف من اسرائيل، وكانت النتيجة أنه قد أصدر قراراً بمنع نشر مقالاتي، وأعقبه بقرارات أخرى، نُقلتُ بموجبها لعدة مؤسسات، ليُحال بيني وبين الكتابة، وقد تم فصلي من العمل أكثر من مرة، بصراحة أقول: هذا وغيره من مضايقات أخرى، هو الذي دفع بي للخروج من مصر!!.. ثم أن رئاسة تحرير مجلة العربي يعتبر البديل الموضوعي لمعظم المناصب التي توليتها، ولما لها من أهمية، فهي واسعة الانتشار، بل تكاد تكون الوحيدة المتميزة في الوطن العربي.

* أما العقاد فأجاب بغضبٍ على سؤال الدكتور نجم المتعلق بتحصيله العلمي المتواضع.. رغم أن عطاءاته تبز عطاءات أعتى الأكاديمين.. أجاب العقاد:
- متواضع؟!.. صحيح أنا من أسرة متواضعة، ولكن التحصيل المتواضع الذي يتكلمون عنه ويقصدون به السنوات التي يقضيها البعض بين جدران مبانٍ يطُلق عليها مدارس!!.. نعم.. فأنا قضيت سنوات الإبتدائية بأسوان، وبمناسبة التحصيل المتواضع!!.. فأنا زاولت أعمالاً متواضعة أيضاً، في الجمعية الخيرية الإسلامية، والأوقاف، والسكة الحديدية، ومصلحة التلغراف، ثم ارتقيت بالعمل كموظف بالقسم المالي بِقنا، وانتقلت إلى الزقازيق.. وأخيراً قررت الإستقالة من الوظيفة الميري ndash; أي العمل الحكومي ndash; والتحقت بمدرسة الفنون والصنايع في القاهرة.. ولكن في هذه السنوات أي منذ أن أنهيت الإبتدائية عام (1903) وحتى عام (1907) وبعيداً عن جدران مباني المدارس قرأت العشرات بل المئات من الكتب التي كانت تستعصي قرائتها على أساتذة ونُظّار من كانوا يقبعون داخل تلك المدارس، وهم يجترون معلوماتٍ جِدُّ متواضعة إذا ما قورنت بما اكتسبته بمجهوداتي الذاتية، فهم يجلسون لمدة سويعاتٍ محددةٍ في الأسبوع، بينما كان زمن القراءة عندي مفتوحاً على مصراعيه.. وإلى جانب إحاطتي بعيون أمهات الكتب التراثية والإسلامية كان لدي إصرارٌ على تعلم اللغات الأجنبية.

* ومن اللقاءات الطريفة التي احتوى عليها الكتاب كان مع تحية كاريوكا، التي وضعت في السجن لعدة أشهر باعتبارها عضوة في الحزب الشيوعي.. حيث كان سؤال نجم لها:
bull;هل لديكِ اهتمامات سياسية؟!..
- إسكت!!.. مش أنا دخلت السجن لأسباب سياسية؟!.. ولا إنت ما تعرفش؟!..

bull;وماذا كانت التهمة؟
- التآمر على قلب نظام الحكم!!

bull;تحية كاريوكا تتآمر على قلب نظام الحكم في مصر؟!!
- أيوه وحياة ربنا!!.. وكنت سجينة سياسية لأكثر من ثلاثة أشهر في عنبر النساء في سجن مصر!!

bull;ممكن نعرف الحكاية من بدايتها؟

أنوار السادات

- لا.. دي بدايتها طويلة أوي.. ولكن أقول باختصار.. أنا إتجوزت كتير!!
- إشمعنا أبوي كان بيتجوز كتير ndash;؟!!.. وحظي الوحش رماني بالزواج من شاب في القوات المسلحة كان شكلو جميل، رياضي، وأنيق، قنزوح، يعني شايف نفسو حبتين، والشاب ده كان عنده طموحات كبيرة، كان ضابط معروف في الأوساط العسكرية، وكان من بين أصدقاء يوسف رشاد اللي كان طبيب الملك، وكذلك كان يعرف أنور السادات وغيره، وكان عنده ميول ثورية ويشارك في كتابة المنشورات ضد النظام.. وأنا لا لي بالثور ولا بالطحين، كنت مهتمة بشغلي وبس.. وفجأة هجم علينا البوليس في بيتنا وألقى القبض علينا أنا وجوزي، والتهمة كما جاء في تقرير البوليس: أنهم وجدوا أسلحة عندنا في البيت كما وجدوا منشورات تهاجم الحكم الديكتاتوري، وتطالب بحكم ديموقراطي، يعني التآمر على قلب نظام الحكم!!

bull;متى كان ذلك؟
- سنة (1954) في شهر مارس.

bull;وبعدين؟
- جوزي قال لهم: إن زوجتي تحية كاريوكا لا تعلم شيئاً عما وجدتموه في بيتي من منشورات ومضبوطات، ولكنهم دخلوني سجن النساء وقضيت 100 يوم هناك.

bull;وكيف كنت تقضين وقتك في السجن؟
- كنت بأستغل شبابيك الحمامات وأبص على الرجالة وأقول لهم أنا تحية كاريوكا، وتبدأ بيني وبينهم الحوارات، اللي شيوعي، واللي إخوان مسلمين، واللي بيهرب حشيش.. وكنت بتسلى!!.

* أما شفيق الحوت فقد سأله الدكتور نجم عما يستحق أن يذكره في عمله السياسي فقال:
- بل قل ما الذي لا أذكره ولابد من ذكره يوماً ما..

bull;ستكتب مذكراتك إذاً؟
- بدأت فيها منذ فترة.. ومع هذا فسوف أذكر لك بعض المفارقات غير القابلة للتصديق ولكنها حدثت بالفعل..

bull;تفضل..
- في مؤتمر الخرطوم عام (1967) انسحبت منظمة التحرير من المؤتمر محتجة على القرارات بسبب (اللاءات الثلاث)، لأن الشقيري كان يريدها أن تكون أربع لاءات.. وكان نص اللاء الرابعة (لا.. إنفراد لأي دولة عربية بقبول أي حل لقضية فلسطين)!!؟؟.. والمفارقة هنا ليست بإنفراد مصر السادات بإبرام اتفاقية مع إسرائيل، وإنما الكارثة أن منظمة التحرير الفلسطينية نفسها إنفردت بصلح مع إسرائيل بعد أن أبرمت إتفاقية أوسلو.. فهذه مهزلة المفارقات.

* وعندما سأل الدكتور نجم ابراهيم العريّض عن رأيه بالشعر الحديث وتحديداً عن قاسم حداد، وهو من البحرين، ويعد واحداً من أقطاب شعراء الحداثة، كانت إجابته:
- قاسم حداد مثقف ولكن أنا لا أعتبره شاعراً، لأنه يريد أن يُلغي الشعر العربي من أوله الى آخره.. يريد شطبه بالقلم الأحمر، المفروض أن من يكتب الشعر العربي يبدأ من الصفر.. وظاهرة قاسم حداد قد جنت على شبابنا في البحرين، لأنها أدخلت في خلدهم أنهم يستطيعون أن يكتبوا الشعر الحديث دون المرور بالأصول الأولى للشعر العربي!!..
أما أدونيس فقد قال عنه ابراهيم العريّض:
- أدونيس مثقف، وهو يفهم ماذا يقول.. وأنا لا أتذوق شعره، لكن ثقافته عالية، ويعرف المأساة في الشعر.. كل ما هناك أن الشاعر يعطي معنى الكلمة في اللغة، فإذا كان يحس بعاطفة شديدة وقادر على أن يستعرض الكلمة، لا أن يحمّلها معنى غير عادي على أساس أنه على علم بخصائص اللغة، فهذا ما يجعل قارئ القصيدة يسير في متاهات تُباعد بينه وبين تذوق الشعر!!..

* ومما قاله حمد الجاسر عن إجابته حول اهتماماته بدراسة الأنساب.. قال:
- لقد ألفت ثلاثة كتب: (جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد)، صدر في مجلدين، وكتاب (دراسة في أصول الأنساب)، وهذا الموضوع، موضوع الأنساب، لا يدركه الا من عاش في هذه البلاد.. موضوع شائك.. هنا في بلادنا توجد عندنا طبقتان من الناس.. طبقة يقال لها (القبيلية)، وطبقة أخرى هي (الخضيرية)، وهاتان الطبقتان لا تتزاوجان.. قد يتزوج القبيلي خضيرية، ولكنه لا يُزوج خضيرياً.. وتحدث في المجتمع مشاكل كثيرة في هذه الناحية.
bull;أين (أكرمكم عند الله أتقاكم) من هذا النظام أو هذا العرف؟!
- في الحقيقة هذه أمور لا يقرها الدين، ولا عرف اجتماعي قديم، والعرب أنفسهم لا يقرونها منذ القدم!! لأن العرب كانوا طبقة واحدة..
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: quot; اذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوجوه.. ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.quot;
وأنا في كتابي الأخير درست الانساب على هذا الأساس، وتوصلت الى شيء خطير جداً وهو: أن الانساب لا تقوم على أساس علمي!!..
نعم.. علم الانساب عند العرب لا يقوم على أساس علمي ثابت، إنما على أشياء متوارثة متناقلة..!!
واذا كان بعض الباحثين يقول عن التاريخ أنه خرافة، فالانساب هي خرافة الخرافات.. وهذا ما وصلت اليه.. وأنا درست أو ألفت في هذا العلم من قبيل الحفاظ على مأثورات شعبية، علماً أنني أنتمي الى قبيلة من الذين يأبون أن يزوجوا بناتهم الا لقبيلتهم!!
ولكني يجب أن أؤكد أن هذه الأعراف تتنافى مع تعاليم القرآن الكريم، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن أي نظرية علمية تبحث فيها في هذا الجانب لن تجد نصاً صريحاً يُقر ما هو سائد.. ومن قال سوى ذلك فهو مخطئ، ومخالف للدين.

* وما يراه صلاح أبو سيف كحل للقضاء على الأفلام الهابطة هو:
- أن تكون هناك ادارة مكافحة لمن يقدمون أعمالاً سينمائية مبتذلة، شبيهة بادارة مكافحة تجارة المخدرات!!
وأن يحاكم من يخرجوا هذه النوعية من الافلام الرديئة!!.. أنا أعرف أحد المخرجين، يقوم بانتاج واخراج سبعة افلام في السنة!!.. أوتعرف ماذا يعني هذا؟!.. سبعة أفلام!!.. متى يقرأ السيناريوهات الخاصة بها؟!.. متى يقوم بتقطيع المشاهد لكل سيناريو؟!.. متى يعقد اجتماعاته مع المساعدين، وجهاز التصوير، وجهاز الديكور، بل متى يلتقي بالممثلين، هذا النوع من المخرجين يجب أن يُقدم للمحاكمة..!!
bull;بأي قانون، تدعو لمحاكمتهم؟!
- كما قلت لك: تستحدث ادارة باسم مكافحة الأضرار الاجتماعية، شبيهة بادارة مكافحة المخدرات، أليست ادارة شرطة الآداب مهمتها الحفاظ على السلوك العام، والحياء العام، فيجب أن تكون مهمة هذه الادارة التي سيكون لها قضاتها ممن يحافظون على سلامة الذوق العام في المجتمع.. تصور أن هناك مسابقة تجري في الوقت الحاضر، تقوم على أساس: من يقوم باخراج فيلم خلال اسبوعين؟!.. وأصبحت للأسف الآن عشرة أيام..؟! وأنا أعرف أحدهم أخرج فيلماً كاملاً في اسبوع واحد!!
عندما أسافر الى الاسكندرية في الاوتوبيس أشاهد أفلاماً غريبة، عمري ما سمعت عنها!! وهي أفلام مصرية!! بممثلين معروفين!!
* وسأل الدكتور نجم أنيس منصور:

أنيس منصور

bull;هل صحيح أنك حاولت أن تكون مطرباً في بداية حياتك؟
- حصل!!

bull;ولماذا لم تواصل؟
- ساهم الأستاذ عبد الوهاب باجهاض التجربة، عندما كُنت عنده وهو يستمع إلى مطربة جديدة، وكان صوتها وحش.. فقال لها كلاماً مجاملاً.. تذكرت أنه قال لي نفس الكلام لما سمع صوتي.

bull;أستاذ أنيس.. المعروف عنك أنك شغوف بالقراءة، وبعدة لغات.. كيف تسنى لك ذلك؟
- كأنك تسأل طبيباً جراحاً، كيف تجري عملياتك الجراحية؟!!.. يا أخي أنا رجل أعيش للفكر وبالفكر، وإذا لم أكن مهيئاً لهذه المهمة فلست جديراً بها، وأنا أعتبر الإنسان العادي الذي لا يقرأ وكأنه يعيش خارج التاريخ، فما بالك بانسانٍ يُطل على الناس كل يومٍ بموضوع جديد أو بمحاضرة أو بلقاء اذاعي أو تلفزيوني.. ثم لا تنسى أن من لم يكن قارئاً جيداً لا يمكن أن يكون كاتباً جيداً، وليس بلغته فقط وإنما بأكثر من لغة.
* * *
هذه مقتطفات من الجزء الأول.. أما الجزء الثاني من الكتاب الذي احتوى على (18) لقاء..
* حيث توجه الدكتور نجم الى عبد الوهاب البياتي بالسؤال التالي:
bull;أبو علي.. بصراحة: ما رأيك بالسّياب؟!

عبدالوهاب البياتي

- رغم أن سؤالك لا يخلو من سوء النوايا!!.. وبمقدوري ألا أجيبك عليه، إلا أنني سأُرضي فضولك والخص باختصار قصتي مع السياب: ففي الساعات الأولى من دخولي معهد المعلمين، التقيت ببدر شاكر السّياب الذي كان قد سبقني بعام دراسي، وكان معروفاً في الوسط الطلابي بسبب مساهماته في النشاطات الثقافية والسياسية، حيث كان يلقي قصائده الوطنية، وربطت بيننا علاقات مودة، فكان يسمعني قصائده، وأُسمعه قصائدي، وكنا نتبادل الكتب التي نشتريها أو نستعيرها، واستمرت علاقتنا بالتواصل إلى أن تخرج قبلي بعام وعُين مدرساً في الرمادي.. مما قلل الاتصال بيني وبينه.. في هذه الأثناء، تم فصل السّياب من الحزب الشيوعي، فما كان منه إلا أن قاد حملة صار يهاجم فيها مختلف التيارات التقدمية، وأخذ يصب اللعنات على الجميع بما فيهم زملاءه في الحزب، وبعضهم كانوا أصدقاءه.
bull;وما علاقتك أنت بكل هذا؟!
- لما ظهر ديواني (أباريق مهشمة) وأحدث ذلك الضجيج المدوّي في العراق وفي العالم العربي كله وقرّظه أغلب النقاد الكبار في الوطن العربي، واعتبروه الممثل الحقيقي الأول للحداثة الشعرية.. أجج هذا الأمر حقداً في نفس السّياب، فدفع ببعض الصغار من عديمي الموهبة الذين كانوا يحيطون به، لمهاجمة الديوان، ومهاجمتي شخصياً!! فضربت بهجومهم عرض الحائط، ولذت بالصمت، لأنني صاحب مشروع شعري عالمي كبير، ولا وقت عندي للمهاترات.. ولم أعد أرى السّياب إلا مصادفة، ولما بدأ المرض يدب في جسده، التقيته في لقاءٍ سريع في بيروت في إحدى دور النشر، ثم صادفته في لقاءٍ عابر في إحدى مقاهي دمشق، هذه ببساطة حكايتي مع السّياب!!

bull;وهناك العديد من الشخصيات السياسية والأدبية والفكرية مثل عبد السلام المسدي، عزيز أباظة، فتحي رضوان، فريد الأطرش، كمال الدين حسين، محمد جابر الأنصاري، محمد سعيد الصكار، محمود تيمور، مصطفى أمين، مصطفى محمود، ميخائيل نعيمة، هنري بركات، يوسف ادريس، الباقوري، جاك بيرك، حسين فوزي، سعد الله ونوس، سعيد حارب، سمير سرحان، شادي عبد السلام، عبد الرحمن الأبنودي..
وينوي الدكتور نجم مواصلة نشر العديد من الحوارات الأخرى التي بحوزته، حيث كان يقدم العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية، كما كان يجري مثل هذه اللقاءات للجرائد والمجلات التي عمل ومازال يعمل فيها.