بعد غياب دام سنوات، تعود المغنية الأميركية شير (66 عامًا) إلى عالم الموسيقى بأغنية جديدة بعنوان quot;نساء العالمquot;، تمهيدًا لإطلاق ألبومها المقبل، الذي يصادف مع إحتفالها بمناسبة اليوبيل الذهبي لدخولها عالم الفن.


سيدني: تؤكّد المغنية الأميركية شير، المثيرة للجدل، والتي يطلق عليها اسم quot;آلهة البوبquot;، وبثقةٍ عالية أن صوتها لا يزال جميلاً، رغم عدم معرفتها إن كانت أغنيتها الجديدة quot;نساء العالمquot; ستحقق شهرة واسعة أم لا. لقد مرّ على آخر ألبومٍ غنائي أصدرته شير عشر سنوات، وعلى الرغم من بيع الملايين من النسخ منه، إلاّ أنها تبدو قلقة إزاء عودتها إلى الغناء، من خلال أحدث أغنياتها التي تتمنى أن يبدي الجمهور رأيه فيها.

وتروي شير أنها، عندما شرعت في غناء quot;نساء العالمquot;، تذكّرت جميع النساء القويات والشهيرات، وفكرت في أن عالم اليوم في قبضة المرأة، وأن جميع النساء قويّات، وكذلك الرجال. وتعد شير واحدة من بين أبرز ملكات موسيقى الديسكو، ووقوفها على مسرح الغناء لأكثر من 50 عاماً، خير مؤشرٍ على قدرة أغنياتها على منافسة نجمات الغناء، حتى في أيّامنا هذه، مثل كريستينا أغيليرا، وبريتني سبيرز، وكاتي بيري، وغيرهن.

ومع إطلاق كل ألبوم جديد، كانت شير تعمل من أجل ضخّ روح العصر في أغنياتها، إضافة إلى اهتمامها برشاقتها، حيث أجرت أكثر من 20 عملية تجميل، وذلك حرصاً منها على الإستمرار بالظهور أمام جمهورها بكامل رشاقتها وأناقتها.

والألبوم الجديد للمغنية شير، الحاصلة على جائزة أوسكار، وجائزة جرامي، وجائزة إيمي، وثلاث جوائز quot;غولدن غلوبquot;، من إنتاج بول أوكينفولد، وتشاركها الغناء مجموعة من الأسماء المعروفة في عالم النجومية، من بين أبرزها ليدي غاغا، والمغنية بنك. وآخر ألبوم غنائي كانت سجلته شير في الإستوديو صدر في 2001، بعنوان quot;ليفنغ بروفquot;، وأعادت تسجيل أغلب اغنياته، بعد ذلك، لتقوم بالترويج لها من خلال جولتها الغنائية في 2004 والتي حملت عنوان quot;ليفنغ بروف: ذا فيرويل تورquot;.

وشيريل سركيسيان لابييري، المعروفة بإسم quot;شيرquot;، ولدت في 20 آيار (مايو) 1946 في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، لأب من أصل أرمني، وأم من أصل إيرلندي، إنكليزي، ألماني، تدعى جورجيا هولت، كانت تطمح في أن تصبح ممثلة وعارضة أزياء.

وكانت إنطلقت شهرة شير في عام 1965، بعد تشكيلها الثنائي الغنائي quot;سوني وشيرquot;، بسبب تميّز موسيقاه بالرومانسية والكلاسيكية، إستطاع منافسة بقية التيارات الموسيقية التي كانت ظهرت في ذلك الوقت.

وفي أعوام السبعينات، لم يستطع هذا الثنائي الوقوف بوجه الموجات الغنائية الجديدة، مما دفع بالمغنية شير إلى أن تتحوّل للتلفزيون، ولتنطلق من جديد في عالم الشهرة والنجومية، وذلك من خلال البرنامج التلفزيوني الشهير آنذاك، quot;ذا سوني آند شير كوميدي آورسquot;، وكذلك quot;عرض شيرquot;. ورافقت خطوتها الفنية هذه، إصدار قائمة طويلة من الأغنيات الناجحة، لازمتها حتى توقفها قبل عشر سنوات عن الغناء.