شون بن ينتقد نزعة الفنانين التجارية وظهورهم في افلام متدنية

وقال بن انه انهى مؤخرا تصوير فيلمه الجديد quot;فرقة العصاباتquot; الذي استمتع بالعمل فيه من اخراج روبن فلايشر. واضاف quot;لكني اعتقد ان مستوى الطموح عموما مستوى متدن، بل ومتدن جدا لأن غالبية الممثلين والممثلات يقدمون quot;حفنة من الأفلام المبتذلةquot;. وتابع بن quot;أنا الومهم بقدر ما ألوم صناعة السينما نفسها. فأنا أعرف ان الجميع يركضون وراء المال ولدى كل واحد عقدا في عالم الأزياء والكل يبيعون المجوهرات والعطورquot;.

والمعروف عن بن انه يتجنب الأفلام ذات التوجهات التجارية وقام مؤخرا بدور البطولة في فيلم quot;هذا يجب ان يكون المكانquot; الذي يروي حياة نجم آفل من نجوم الروك اند روك ينطلق في رحلة على الطريق تاركا حياته السابقة للبحث عن ماضي والده.

وعقد بن مقارنة بين هوليود اليوم وهوليود اوائل السبعينات حين كانت لا تخشى انتاج افلام تنطوي على مخاطرة بجرأتها. وقال انه حين كان يافعا ويُعرض فيلم بطولة روبرت دي نيرو فان ذلك quot;كان حدثا ثقافيا لأن دي نيرو لديه ثقة ومهمة حميمة للغايةquot;. واشار الى ان ممثلي اليوم راحوا يستخدمون انفسهم أدوات في نتاجات تجارية هابطة ولم يبق شيء يُذكر من تلك الحميمية. وقال بن quot;لا غرو ان العلاقات الشخصية اصحبت علاقات نصية. انها حفلة جماعية من التواصل بالرسائل النصية. وتساءل quot;متى يعود الحبيب يجلس مع حبيته أو طفلهما وينظر اليهما ويقول quot;أُحبكمquot;، متى تعود هذه الحياة؟quot;

ولكن شون بن ليس وحده الذي يرى ان هوليود تبتعد عن الأفلام التي لا تتوقع ان تحقق بها نجاحا ساحقا في شباك التذاكر. فان الممثلة رشيدة جونز كتبت سيناريو الفيلم quot;سيليست وجيسي الى الأبدquot; الذي يتناول ازمة النوع ذاتها في صناعة السينما الاميركية اليوم. وقالت جونز quot;انه طريق باتجاهينquot; والجمهور ايضا يتحمل قسطا من المسؤولية إذا لم يطالب بانتاج أرقى وبعيد عن الاتجاهات التقليدية السائدة، quot;فنحن الجمهور نلتهم ما نُطعم من تفاهاتquot;. لذا يتعين إفهام هوليود quot;بأن هناك جمهورا ناضجا معقدا يرتاد دور العرض ويريد ان يشاهد افلاما افضل بل يطالب بأن يرى نتاجات افضلquot;.

وأكدت رشيدة جونز انها ليست ضد افلام الأكشن ولا ضد الأفلام الضخمة التي تُرصد لها اموال هائلة ولكن الأفلام التي تحبها هي quot;الأفلام التي تأنت في تطوير شخصياتها وتطوير نكاتها وحبكاتها، الأفلام التي لا تضيع وقت المشاهد ولا تهين ذوقه، هذا ما اشعر بهquot;.