اعلنت دار راندوم هاوس للنشر عن مشروع عالمي هدفه ايصال شكسبير الى دائرة أوسع من الجمهور بتكليف روائيين مشهورين في انحاء العالم بإعادة كتابة مسرحيات شكسبير في نص نثري أسهل من اللغة الانكليزية القديمة التي كتب بها الشاعر اعماله.
ومن المقرر ان يُنجز المشروع في عام 2016 بمناسبة مرور 400 سنة على وفاة شكسبير. ولكن البداية ستكون مع مسرحية quot;حكاية الشتاءquot; التي تتولى إعادة كتابتها بلغة حديثة سلسلة الروائية البريطانية جانيت ونترسن الفائزة بجائزة ويتبريد الأدبية. وقالت ونترسن ان quot;حكاية الشتاءquot; قريبة الى قبلها بين مسرحيات شكسبير. واضافت ونترسن quot;نحن جميعا لدينا نصوص أثيرة نحملها معنا وتحملنا معهاquot;. واشارت الى انها عملت على quot;حكاية الشتاءquot; التي تروي قصة حسد ومغفرة بأشكال متعددة منذ عدة سنوات.
وستنضم الى ونترسن الروائية الاميركية آن تايلر التي ستعيد كتابة مسرحية quot;ترويض النمرةquot;. وستواجه تايلر مهمة صوغ العلاقة المعقدة بين كاثرين الشرسة وبتروشيو الذي يأخذ على عاتقه ترويضها. وقالت تايلر انها تتطلع بالقدر نفسه من اللهفة الى فك الغاز كاثرين الشرسة واكتشاف ما يفعله الكتاب الآخرون مع شخصيات شكسبير.
وأكدت دار راندوم هاوس ان النصوص الجديدة لمسرحيات شكسبير ستكون أمينة لروح الدراما في النصوص الأصلية وجاذبيتها الشعبية مع اعطاء المؤلفين فرصة مثيرة لإعادة بناء هذه الأعمال الرائدة في الأدب الانكليزي. ونقلت صحيفة الغارديان عن كلارا فارمر مديرة النشر في شركة هوغارث فرع دار راندوم هاوس المختص بنشر الروايات ان اعادة كتابة مسرحيات شكسبير متروكة لخيال المؤلفين الذين تحدثت معهم الدار عن روح المسرحيات. وقالت فارمر quot;نحن نريد من الكتاب إعمال مخيلتهم وطرح وجهات نظرهم المختلفة... مثلما لوى شكسبير بالكامل بعض التاريخ الذي استقى منه مسرحياتهquot;.
وكانت مسرحيات شكسبير اقتُبست في اعمال موسيقية وافلام عديدة فأصبحت روميو وجوليت فيلم قصة الحي الغربي وتحولت مسرحية العاصفة الى فيلم العودة الى الكوكب المحرم واستوحى الكاتب توم ستوبارد مسرحية هاملت لكتابة واحدة من أنجح مسرحياته واستعار تيري براتشيت من مسرحية حلم ليلة صيف لكتابة احدى رواياته ونقلت جين سمايلي الملك لير الى العصر الحديث بروايتها quot;الف ايكرquot; التي فازت بجائزة بوليتزر.
ولكن فارمر قالت ان الأعمال الجديدة ستكون quot;سلسلة متماسكة ونأمل بإعادة كتابة جميع أعمال شكسبيرquot;. وأكدت ان الدار تتباحث مع عدة كتاب ويسعدها ان يتقدم كتاب آخرون للمساهمة في المشروع وخاصة لكتابة المسرحيات المأساوية.
وكان الكاتب تشارلس لامب وشقيقته ماري حاولا في القرن الثامن عشر أن يعيدا كتابة مسرحيات شكسبير لدائرة اوسع من القراء. وتكللت محاولتهما بنجاح ساحق ونالت اقبالا واسعا بين الأطفال حتى هذا اليوم. وفي عام 2007 نُشرت مجموعتهما quot;حكايات من شكسبيرquot; في سلسلة الأعمال الكلاسيكية عن دار بنغوين وفي كتاب مصور أنجزت رسومه الفنانة جويل جوفيت.

واكن هناك من يرى ان تغيير الشكل الذي كُتبت به مسرحيات شكسبير سيفقدها لغتها الشعرية المركبة وان مثل هذا المشروع قد يوصل شكسبير الى جمهور اوسع من القراء ولكن بعد تجريده من عنصر اساسي في خبرة القراءة مع اي مسرحية من مسرحياته.