*تُقرع أجراس التاريخ
حول المقابر
تتساقط الدقائق من الساعة الحبلى.
العدّم يقبع خلف المعالم
والفتنة تنخر العظام
المطرموت يحرث السراب
سيافون يركعون أمام الضحايا
والطبيعة شرٌ تتمرأى في أعماقنا.
* الزمن
الايدز ، والسكاكين الصدأة
ترتق جثث الاشجار الكرستالية
للعشق ، فوق حبال الموت
زمن يفطّرُ عظام أطفال أُمتي من الجوع
تتشقق جلودهم
تساق الحياة الى دور الدعارة
تباع بأخبس الاثمان
سحاقيات خلف ستائر الخيانة
يتقيأن فوق جثث الضحايا..!
زمن اللعنة
محوّ الابتسامة
وأحلام آلاف من العاشقين العابرين
هذا التقويم عامٌ جديد
تقويم الموت
ومعاجم الجسد
دفاتر النجوم المتهالكة
نداء الحرب والرعب
والانسان معلق
على اسوار بابل.
* إن لم نبتسم بوجه السماء
ونعلق آمالنا في عنق الشمس
ونختم عهودنا
ونرتشف يدُ الخضار
ولانرى بعين الشك
حمامات السلام
ستدق الساعة لسنة (2000)
ستعلن
ساعة الصفر
وتنهمر شلالات الدماء...!
* الشمس
حينما تحدث القلم
أفتوا بقتلهِ
وحينما أصبح الجهل أباً
سجدوا لهُ
مذاك
لم يخشى الاب
من قلم الحرية..!
* نيتشه
الذي مات من أجل الحقيقة
يرقص الآن بين الانقاض
لم يشك فيه أحد
غير نبيه الذي
قضى حياتهُ
في مشفى المجانين.
* البكاء
الذي مات من أجلكم
رفعتم لَهُ أعلام النصر
والذي مات من أجل الانسانية
لففتموه برداء الحرية.
* الحرية
منذ أمدٍ وأنا أطرق أبواب روائحكِ
أهيم بين حلقاتك المتهدلة
ولكن
لا الباب يدلني كيفية إزاحة المزاليج
ولا المزاليج تعلمني سر الدخول...!
* الأب
لو كان أبي...
يفهم لغة الازهار
لبنيت بيتاً من شعاع القمر.
* الوردة
بإبتسامة مشرقة ُتتمتم...
يتعثر عطرها للنحل
تهجر الاشواك
وحينما تبكي
تموت.
* الفخ
شهر آذار حصان من الحرير
تعبنا في ترويضهُ
أرخينا اللجام
أمسكنا يد الحلم لنعيده لقمّة أعمارنا
الحصان يصهل ويتمرد علينا
نسينا حصان آذار بلا ترويض
والآلام تتوهج في أعماقنا.
* الامل
تحت السياط
وسيف البكاء
يزرع الايمان يُقبر الموت
وحين يرنو الى الشمس
يبصق في وجه
الجلاد.
* الوداع
ستسافر آخر رسائل العشق
آمالك وحبك الى الابد
ترنو الى أزهار السراب
وغداً
تغرق في الصمت الابدي
وقافلة المنفى
تمتد
الى الابد.
* التَفَحمْ
نار صلبة
أحترقت أحلامهُ
واليوم
بيض وجه الطغاة
* الجلاّد
قتل حمامة الحلم
التي لم تبلغ اللذّة
وحينما خنق نداء الحقيقة
أرتعد صاعقاً
أرتفعت ملايين الاصوات
والايادي لتطرق أبواب الحرية.
* المآساة
نفتح الابواب بوجه الحرب
انها ضيفنا الكريم
نفديهُا بِارواحنا
وحينما يَعُم السلام علينا ضيفاً
نوصد الابواب بوجههِ
يقف طويلاً أمام أبواب أعمارنا
يشيخُ
ويموت صامتاً.
* (بيتر كروشكا)
جسدٌ هزيلٌ
يتَعثرُ بشوارع أمستردام
يمسكُ أعناق الازقة
وحينما يطرق بابهُ مهاجر كوردي
يجهشُ في البكاء
والدموع تنهمر
على وجنتيه.
التعليقات