&صدر العدد الجديد الذي يحمل الرقم 15 من مجلة (تشكيل) التي تصدرها دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة ويرأس تحريرها الناقد صلاح عباس، يقع العدد بـ 96 صفحة ملونة من القطع الكبير وتضمن العديد دراسات وبحوث ومقالات نقدية خاصة بالفنانين التشكيلين العراقيين في داخل العراق وخارجه، فيما احتوى العدد الذي زينته لوحة للراحل رافع الناصري على ملف خاص عن الفنان التشكيلي الراحل رافع الناصري حمل عنوان (تحية الى رافع الناصري)
&& فقد افتتح العدد الدكتور شفيق المهدي المشرف العام على المجلة بمقال تحت عنوان (دائرة الفنون التشكيلية:تواصل مستمر وابداع متجدد)، قال فيه:على الرغم من هول الاحداث الدامية التي يمر بها بلدنا, الا ان الثقافة ممثلة بالاداب والفنون, تحث الخطى المتقدمة من اجل صوغ الملامح المتفردة في تاريخنا الثقافي وفي حضاراتنا الراقية, وليس غريبا ان نجد الفنان التشكيلي في داخل العراق وخارجه يعمل على تحدي قيم القبح المستشري طموحا منه لبلوغ المقاصد الفنية بالمواصفات التي ترقى الى العالمية وصولا الى المغزى الجمالي المشيد على اسس الحب والخير والسلام, فالفن في احد تعريفاته يمثل خلاصة النشيد الانساني المهذب الذي يدعو الى حب البشرية جمعاء.
&&&& وتضمن العدد موضوعا بعنوان (شفافية اللون وهندسة الحرف في لوحة أجود العزاوي) كتبه مؤيد داود البصام، جاء فيها ): ..بمرور الوقت وأمام الجهد المثابر لعشرات التخطيطات والتي وصلت بعضها لمرحلة النضج& تخطت مرحلة التخطيط إلى تشييد لوحة متكاملة بالألوان، سنجد أنفسنا أمام العشرات من اللوحات المنجزة ولكنها متروكة كتخطيط، هذا الجهد بالتقادم الزمني وبهذه المثابرة والجلد، احدث تحولات في بنية تصميم اللوحة، خصوصاً إذا عرفنا أن عقلية الفنان أجود عقلية تتسم بروح البناء والتصميم من خلال دراسته الأكاديمية ومؤثراتها على عطائه الفني)
وكتب عادل كامل، الفنان والناقد الفني (قراءة في تجربة طالب مكي الفنية لغز القناع ومشفرات العلامة خلق الاشتغال أو، استذكارات بفعل جواد سليم) جاء فيه (ربما لا نجد أكثر من صلات واهية، ومبهمة، بين نصوص النحات والرسام طالب مكي وجواد سليم. ولكنني أرى أن هذه الصلات الواهية، تذكرنا ب (حقبة) صاغت ذاكرة الريادة التشكيلية الحديثة في العراق. إنني لا أقصد تلقي مكي للفن على يد جواد سليم، وماذا علمه، وماذا تعلم منه، فهذه بديهة، ولكني اقصد شيئا آخر، لا ينتمي إلى (الأشياء) .
وكتب حسن عبدالحميد: تغدق مهارات وتوجسات& البدري بحذر كامل وخشوع وإتزان نوعي على أصل تلك المواد ليحيلها الى تشخيصات وتشيئات بمحددات وإنحناءات وتماثلات جمالية منها ما لحظات شاعرية-عاطفية حافلة بوجودها في مصفوفات مجموعة من القلائد والحلي والمقتنيات الخارجة من ملاك مخيلة غزيرة وثرية في تطويع الممكن والمالوف الى حيث مصاف الإعجاب والثناء .
اما الدكتور ماضي حسن فقد كتب عن الفنان نصير الكعبي في تجاربه الواقعية، قال عنه: تستند اعمال الفنان - نصير الكعبي - في محصلة قيمها الاخراجية ) الانجازية ( على محورين: هما,استدلالات التعبير& الفكري – الموضوعي - شكلا ومضمونا, وثانيهما الاستناد الى مصادر تجسيد الوحدات التكوينية للبناء الانشائي للأعمال او ما يسمى بالـ (المرجعيات) .
وكتب الناقد صلاح عباس عن (تركي عبد الامير كيفيات الرسم واكتساب الهوية) قال عنه (يبدو لي بان الفنان تركي عبد الامير حين اهتم باشتغالات المثيولوجية وتناوله لمواضيع الصحراء وحياة البدو وحركات الجمال وتناوله لمواضيع الحضارات الرافدينية القديمة وتاكده على تجسيد المدونات الصورية على الاختام الاسطوانية كما هو معمول عليه في حضارات بابل واشور واكد ومن ثم تناوله لمواضيع تبدو وكانها اشبه بالتعاويذ او الطلاسم او الاحراز او انها مستلات من بعض المنمنمات العربية والاسلامية)
وتضن العد على مواضيع عديدة مثل موضوع للدكتور أسعد غالب الاسدي عن (الأشياء) وموضوع عن (التجريد... لماذا ؟ الأسلوبية) للدكتور برهان جبر حسون، فيما كتب خليل جليل قراءة في كتاب وقال عنه (جواد سليم في واحد من الاصدارات الفنية اللافتة،عادل كامل& يثير اسئلة متجددة ويقدم سردا تاريخيا وفنيا جديدا لنصب الحرية)، وهناك وضوع بعنوان (مقدمة في العاجيات الاشورية) للدكتور زهير صاحب، وموضوع عن (الصورة الفوتوغرافية بوصفها وثيقة .. حسين المليجي انموذجا) كتبه مازن المعموري، وموضوع عن (حنوش كوفة – العراق 1958) كتبه عبد الهادي سعدون، هناك ايضا موضوع بعنوان (مقتربات الطفولة في رسوم محمد سهيل) كتبه الدكتور محمد علي علوان القره غولي، وموضوع بعنوان (نوري الراوي ..راوة تتماهى مع اللا متناهي) للدكتور علي شناوة وادي، فيما كتب خضير الزيدي عن (يوسف احمد .. وخطاب الرسم والكتابة) وكتب ناجح المعموري عن (المسكوت عنه في الفوتوغرافيا)، فيما كانت هناك متابعتان للمجلة الاولى (في باريس ثالث نحاتين عراقيين .. في رؤيا واحدة) والثانية (الفنان عامر حسن سلمان:& انا والنخيل نتغنى بالبلاد) .
ملف: تحية لرافع الناصري
&&& وضم العدد ملفا عن الراحل رافع الناصري حمل عنوان (تحية لرافع الناصري 1940 - 2014& ) كتبه نخبة من النقاد والفنانين المميزين .
&& فقد كتب الدكتور محمد الجزائري موضوعا بعنوان (رافع الناصري& 1940 م - 2014 م&& الافـق حتى يتـشظـى) جاء فيه: إنه مقارب متناظر اقتضته الضرورة ليجاور تلك العالمات العليا كالغيمة أو البقعة أو قو القزح، أو أي شكل داخل الجزء العلوي من المسطح اللوني للوحة.& ان الناصري ابتعد منذ العام 1970 عن مواضيعه الواقعية المحسوسة، استمر في تجاربه )التعبيرية التجريدية( داخل المساحات اللونية حتى أواخر التسعينات،ليعاود، وإن على حياء، التماس ذلك البعد التعبيري الواقعي، ولكن عبر خبرة متراكمة وأسلوبية اشتقها بعد مكابدة وتجارب وآفاق معرفية وحضور دولي.
وكتب جاسم عاصي بعنوان (الفنان رافع الناصري .. فيوضات الحس العرفاني والصوفي) قال عنه: إن تعامل الناصري مع الجدار& منصب وفق رؤى ترتبط برؤى سابقة . أي ً بالموروث القديم متصلة معرفيا& ورؤيويا على، بما تحمله لوحاته من أنساق دال االستفادة من المنحوتات التي أنتجها عقل اإلنسان القديم، ذي الحضارة المتطورة، التي كرست جهود الفنانين على صياغات نحتية معبرة، ولها قيمة تعبير لسانية، يقربها من اللغة في التعبير . فالمتوفر على جدار لوحاته ينطوي على سردية تشترك في تكوينها كل الممكنات الفنية، واالستعارات المختلفة) .
اما عبد الامير الخطيب فقد كتب (رافع الناصري لا زال بيننا) قال فيه: احدث الناصري طفرة غير مسبوقة و له الريادة في هذا الفن، فالكرافيك كماهو معروف فن يسبق الطباعة الفنية، يتطلب مكائن خاصة وادوات و اوراق و احبار خاصة ايضا، و كان العراق لا يعرف هذا النوع من الفن، و لم يكن من السهل اقناع المسؤلين في معهد الفنون الجميلة بفائدة هذا الفن في تطوير مهارات الطلبة المبدعين، وكان على رافع مهمة كبيرة هي اقناعهم و فعال استطاع ان يؤسس هذا القسم الهام انذاك في معهد الفنون الجميله ببغداد.
&فيما كتب علي النجار (في تجربة الفنان رافع الناصري التقنية حينما تصنع عملا) قال فيه: حكمة السنوات المتقدمة والخبرة المتراكمة بعالم اللون البيئي والوجداني, لم تكن مجرد عبث. لقد أهلته الن يهبنا أطيافا, ما كان غيره ليمنحنا مثلها. وليس لنا سوى ان نعيد السياحة في عالم هباته المصنوعة من ينبوع الجمال العذب.
وجدير بالذكر ان الدكتور شفيق المهدي هو المشرف العام للمجلة والناقد صلاح عباس رئيس تحريرها والاعلامية هاجر الراوي سكرتير تحريرها والفنان سمير مرزة مديرها الفني ومصممها والشاعر مازن المعموري محررها والشاعر احمد الحلي مشرفها اللغوي والفنانين حسين المليجي وامال سالم مصوراها والفنان كرار عطشان مراد منضدها.
&