حضرت quot;إيلافquot; تكريم الكاتبة والروائية السعودية بدرية البشر، التي تحدثت عن تجربتها في عالم الصحافة والأدب، موجهة الشكر الأكبر لوالدها وزوجها ناصر القصبي، اللذين يعود لهما الفضل الكبير في نجاحها.


عبدالله الكبيسي من الرياض: قالت عن نفسها: quot;في حارتنا القديمة أتذكر الفجر المرعب الذي كنت أصحو فيه. أذهب أحيانا لشراء الخبز، لا أدري لماذا لم ترسل أمي أخي الأكبر؟! هل هو دلال للولد الأكبر؟ أم أنني كنت الحائط القصير الذي تستطيع والدتي قهره ليطيع أوامرها!!quot;
هذه القصة أعلنت عن ولادة ذلك المارد الفكري لدى الكاتبة، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر. فكانت في سن العاشرة، تلك الفتاة التي قررت السير في طريق لم يعرف له إلا عنواناً واحداً للتعبير عنه؛ إنه طموح امرأة رفضت أن تكون كمن سبقنها، لتغدو اليوم واحدة من أهم رواد الفكر والأدب في عالمنا العربي.
أمس الاثنين، كرمت اثنينية عبدالمقصود خوجة، الدكتورة بدرية البشر، التي بدأت حياتها كصحافية، كما تقول خلال لقائها مع quot;إيلافquot; التي حضرت التكريم: quot;منذ دخولي الجامعة وكتابتي أول مقال، تم ترشيحي للعمل في جريدة الرياض، كُنا عبارة عن مجموعة إناث تحدينا الواقع في عملنا المنعزل تماما عن الرجال، إلا أن رغبتنا الصادقة هي من جعلتنا نتكلم بصدق عن طموحنا وعن هموم الآخرينquot;.
الأديبة الحاصلة على درجة الدكتوراة في فلسفة الآداب من قسم علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية، عام 2005، عملت محاضرة جامعية في جامعة الملك سعود بين عامي 1997 و2000، بدأت الكتابة في سن العاشرة، كتبت في عدة زوايا أسبوعية، ويومية في دوريات، وصحف، ومجلات سعودية وعربية، كما شاركت في عديد من البرامج الإعلامية المحلية، والدولية.
تجربتها في الحياة كإبنة وصحافية وزوجة وأم، كفل لها خوض معاركها مع المقالة والحكاية بخبرة الواقع المعاش، لكنها سارت في مسيرتها بحذر دون أن تنسى هدفاً يرسمه الطموح، ترى الكاتبة بدرية أن الحل للخروج من المثالية والخوف من التجديد، وكل ما هو قادم في مجتمعنا، يبدأ من المدرسة وتحفيز العقل الناشئ نحو الأفضل بدلاً من أسلوب التلقين القائم حالياً.
وعن الداعم الأول لها، كان جوابها يتحدث عن أقرب الناس لها: والدي ومن ثم زوجي ناصر القصبي الذي خلق من مشروع زواجنا ثنائيا ناجحا في شتى مجالات الحياة .
وفي ختام اللقاء، حديثٌ مهني عن معايير الصحف التي تُفضل دون ذكر للأسماء: هي أقربها للواقع والمصداقية ورفع لسقف التعبير وتحسس الواقع لا الكتابة والعيش على المفاهيم.