&
بغداد: تضامنا مع المسيحيين الذين تم تهجيره من مدينة الموصل من تنظيمات (داعش)، يقد المسرحيون عرضا مسرحيا يحمل عنوان (ن) تأليف ماجد درندش واخراج كاظم النصار.&ينشغل العديد من الفنانين المسرحيين العراقيين،في احدى قاعات المسرح الوطني ببغداد، في تدريبات على العرض المسرحي الذي يحمل (ن)، وهو الحرف الذي كتبه تنظيم داعش الارهابي على بيوت المواطنين المسيحيين في مدينة الموصل وهو اشارة الى انهم (نصارى)، وكما قالوا انهم سيقدمون احتفالية احتجاج بوجه أعداء الحياة، أعداء المحبة والغناء، و ضد الـ ( ن ) التي هي علامة المسخ والمجون، وعلامة الخونة.
&يؤدي شخصيات العرض الاحتجاجي (نون) الفنانون المحتجون : د مبمون الخالدي واسيا كمال ومازن مصطفى وباسل شبيب وعلاوي حسين ونظير جواد واسعد مشاي مع الفنان ماجد درندش وازهار العسلي، مع العازفين دريد فاضل ووليد غازي اضاءة علي السوداني والادارة والتنسيق جمعة زغير.
&يقول المؤلف ماجد درندش : عرض ( ن ) هو احتجاج على نزوح اﻻف العراقيين بسبب الهجمة الهمجية من قبل داعش ودواعشه من مؤيدين ومساندين.&واضاف: يتناول العرض حكايات المهجرين وهي قصص حقيقية مرت على مختلف اطياف الشعب العراقي وكذلك استهداف اﻻرث اﻻنساني الحضاري ومحاولة طمره كما فعلوا سابقا بحضارات شعوب الدول الصغيرة كالمكسيك وحضارتهم المايا..
&فيما قال المخرج كاظم النصار : العمل لدعم موضوع النازحين من الاخوة المسيحيين الذي هجروا من ديارهم في مدينة الموصل وتعاطف معهم في ظل المعاناة التي عانوها خلال التهجير حيث سنقدم بعض من حكايات النازحين وما تعرضوا له من عناء، العرض اقرب الى القصائد الممسرحة، مازلت في طور تمارين سريعة والوقت لايكفي، العرض مخصص لمايجري في بلادنا وهي حكايات المهجرين.
&واضاف : نحن كمسرحيين علينا ان نقف احتجاجا على هذا التهجير، حيث هذه هي الهجرة الخامسة الكبرى في تاريخ العراق الملئ بالفواجع والنكبات والكوارث،تهجير قسري واقتلاع من الجذور للعراقيين من مدنهم وقراهم التي عاشوا فيها هم وابائهم واجدادهم ردحا من السنين بل بعضهم هم سكان العراق الاصليين الذين شكلوا حضارة وادي الرافدين، المشاهد المفزعة للاطفال والنساء والشيوخ والهلع وهم يخرجون من بيوتهم التي نهبت سائرين باتجاه السماء في حر الله هذا مشاهد تدمي القلب ويستحي منها حتى ملائكة الله...والتهجير الاخير يعد الاكبر في تاريخ العراق وهو وصمة عار تاريخية في جبين المجتمع الدولي ووصمة عار تاريخية في جبين من رعى وخط ونفذ وتواطا مع هذا المخطط الجهنمي ووصمة عار تاريخية لمن يحاول الاستفادة سياسيا وماليا من هذه الكارثة.
&
التعليقات