صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، "ما بعد الياء: أعمال شعرية وشقائق نثرية"؛ لعبد القادر الجنابي (400 صفحة). وقد ضم الجزءَ الأكبر مما نُشِرَ له من قصائد وشقائق خلال أربعين عاما من التحليق الشّعري، في مجلات ("الرغبة الإباحية"، 1973-1981، "النقطة" 1982-1984، "فراديس" 1991-1994)، وفي كُتب ("في هواء اللغة الطلق"، 1978، "مصرع الوضوح" 1984، "مرح الغربة الشرقية" 1988، "ثوب الماء" 1989، "شيء من هذا القبيل" 1992، "تدفّق" 1992، "حياة ما بعد الياء" 1995، "ما كان لن يكون أبداً" 2002، و"انحتني أيّها الضوء لكي لا تصاب لغتي بالدوار" 2013) وفي عشرات الكراريس كـ"جريرة النّهار"، والمناشير، وفي الجرائد العربية "النهار العربي الدولي"، "الحياة"، "القدس العربي"، "المستقبل"، "ملحق النهار الثقافي"، "السفير"، ناهيك عن أنّ عدداً كبيراً من القصائد نشرت في موقع "إيلاف" كـ"صور بغدادية" (منتصف 2014).&
وقد كتب الشاعر الراحل أنسي الحاج كلمة وضعت على الغلاف الأخير، جاء فيها: " شراسة عبد القادر الجنابي هي نَصْل عَطَش الصدق، وشِعْرُهُ ليلُ البدر مغسولاً بالعواصف، مُخْصباً قارئه بقَهْر اليأس ولعب الخيال وحَدْس الوحْدة، ملهِماً بدهشة طفل دائم الاكتشاف والتمرد والحريّة. وكلّما طالعتَهُ وجدت الكلمات تعود من غربة وظائفها اليومية إلى أرض إمكاناتها الشعرية، تقوم من الموت وتدعونا معها إلى القيامة. هو الحياة ى تقليد الحياة. والجذور، معه، تنبش، مقلوبةً، تُرْبتَها بالرفض والكفر وتعيد اخصابها، بعد جفافِ عصور، بمطر التمرّد الكريم. وكلّما قرأتَ له القى أحجارا في بِرَك لاوعيك. وهذا المحرّض للباطن والذي يقول أنه بلا ذاكرة، يملك أجمل الذاكرات: تلك التي اقبلتْ بلا بَرْمَجَة، ورغم اكتنازها بالأطياف الحبيبة وتلك الرجيمة، بدت وكأنّ المستقبل صار وحده ماضيها."
&