غزة، الاراضي الفلسطينية: تحفظت الشرطة في قطاع غزة على لوحة جدارية للفنان البريطاني المعروف عالميا بانكسي تنفيذا لأمر محكمة غزة لحين النظر في النزاع على ملكيتها بين العائلة الفلسطينية التي تقول ان الشاري خدعها واشتراها منها باقل من 200 دولار.
وتعرض الشاري بلال خالد للانتقادات في غزة لدفعه ثمنا زهيدا مقابل هذه اللوحة المرسومة على الباب الحديدي لمنزل عائلة دردونة مطلع نيسان/ابريل. وهي واحدة من ثلاث جداريات رسمها بانكسي على بقايا المنازل التي دمرتها الحرب الاسرائيلية على غزة في صيف 2014.
ورسم بانكسي الذي لا يعرف اسمه الحقيقي امرأة تنتحب هي نيوبي التي تحولت الى حجر بعد ان بكت ابناءها القتلى وفق الاساطير اليونانية
وقال ربيع دردونة صاحب الباب ان "شرطة غزة صادرت اللوحة من بلال خالد، بامر من المحكمة لحين النظر في قضية رفعتها ضده بالنصب والاحتيال". وتم الاحتفاظ باللوحة لدى مكتبة بلدية خان يونس جنوب القطاع.
وقال دردونه ان خالد "خدعه" لشراء اللوحة التي لم يعلم عن قيمتها الفنية حين باعها له "مقابل 700 شيكل اسرائيلي" اي حوالي 180 دولارا اميركيا.
لكن بلال خالد اكد ايضا لفرانس برس "سادافع عن حقي واثبت ملكيتي للوحة بحسب الاوراق الثبوتية التي املكها".
وثق بانكسي زيارته غير المعلنة لغزة في 2014 بشريط فيديو بثه على موقع تبادل الصور إنستغرام نهاية شباط/فبراير الماضي. وتباع اعمال بانكسي الذي لا تزال هويته محاطة بالسرية، في مزادات بمئات الاف الدولارات.
وبدأ بانكسي نشاطه بالرسم على الجدران في العاصمة البريطانية، الا ان هويته الحقيقية تبقى محاطة بالكثير من الغموض والسرية. وبيعت العديد من لوحات هذا الفنان الذي يجسد في رسوماته قضايا سياسية واجتماعية، بمبالغ كبيرة.
في غزة رسم بانكسي قطة كبيرة على جدار تلعب بكرة من الاسلاك الحديدية، وبرجا للمراقبة علقت به مراجيح للاطفال