أصدرت هيئة الشارقة للكتاب النسخة الإنجليزية من كتاب "إبداعات إماراتية" للمؤلف والأديب الإماراتي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق، وبذلك يكون الكتاب الذي صدرت أولى طبعاته، في العام 2011، متوفراً للقراء بثلاث لغات هي العربية، والتايلندية، والإنجليزية، ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لرفد وإثراء المكتبة العالمية بالمحتوى الأدبي والثقافي المتميّز الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتضمن كتاب "إبداعات إماراتية" نصوصاً شعرية وسردية لخمسين مبدعاً إماراتياً، من الجنسين، ممن أثروا المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، على مدى نحو أربعة عقود، والذين تعكس كتاباتهم مدى غنى وتنوع وتعدد تجربتهم الأدبية المميزة، وتأثر أصحابها، في المحتوى والأسلوب، بالأبعاد الوطنية والإنسانية العربية والعالمية.&
ومن أبرز الأدباء الإماراتيين الذين يضم كتاب "إبداعات إماراتية" نماذج من أعمالهم: إبراهيم الهاشمي، وأحمد راشد ثاني، وجمال خلفان المهيري، وحبيب الصايغ، وحمد بن خليفة أبو شهاب، وسلطان العويس، وسيف المري، والدكتور مانع سعيد العتيبة، وظبية خميس، وعارف الخاجة، ومحمد عبيد غباش، وناصر الظاهري، وسارة الجروان، وخلود المعلا، وعلي أبو الريش، وسالم الزمر، وإبراهيم مبارك، وعبدالرضا السجواني، وظاعن شاهين، وطلال سالم، وعلي الشعالي، وكريم معتوق، وميسون صقر، ونجوم الغانم، وفاطمة المزروعي.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد قامت بنشر نسخة الكتاب نفسه باللغة التايلندية تزامناً مع مشاركتها بمعرض بانكوك الدولي للكتاب في مارس 2015، والذي اختيرت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف للمعرض.
&
وحول إصدار كتاب "إبداعات إماراتية" باللغة الإنجليزية قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري "جاء إصدار الكتاب في إطار رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة الإهتمام بالأدب الإماراتي، وإيماناً منا بالدور الكبير الذي يلعبه الكتاب في التقريب بين شعوب العالم وثقافاتهم، ونشر قيم التسامح، وتعزيز مفاهيم حوار الحضارات".
&
وأضاف العامري "من خلال نشر هذا الكتاب باللغة الإنجليزية، نعمل على تقديم صورة حقيقية لواقع الأدب والثقافة في دولتنا، والتعريف بالشخصيات التي تركت بصمتها على الثقافة المحلية والعربية، ونحن نعمل على إصدار النسخة الألمانية من هذا الكتاب قبل نهاية العام الجاري".&
من جانبه، توجه الأديب محمد أحمد المر بالشكر والتقدير إلى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المتواصل للأدباء والمثقفين، ومتابعته الشخصية لحركة الأدب والثقافة على امتداد وطننا العربي، وقال "ما إصدار كتاب "إبداعات إماراتية" بلغتين أجنبيتين وبدء العمل لإصداره بلغة أجنبية ثالثة، إلا جزءاً يسيراً من هذا الدعم والرعاية، كما نثمن الدور الكبير الذي تلعبه هيئة الشارقة للكتاب في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي، وتعزيز حضور دولة الإمارات في المحافل الثقافية والأدبية في مختلف أنحاء العالم".
وثمن حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الدعم الكبير الذي يقدمه الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمشهد الثقافي والأدبي على النطاقين المحلي والدولي، وإطلاقه للعديد من المبادرات التي أثرت الحراك الثقافي في الوطن العربي.
كما أشاد الصايغ بهذه المبادرة من قبل هيئة الشارقة للكتاب والتي تساهم في تشجيع المؤلفين والأدباء الإماراتيين على تقديم أفضل ما لديهم من خلال أعمالهم الأدبية، وتجعلهم في حالة إنتاج أدبي مستمر للوصول بأعمالهم إلى مستويات عالمية، وتزيد من جاذبية الثقافة الإماراتية بين القراء في مختلف دول العالم". &
يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب كانت قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.
&