اعترض العاهل السويدي الملك كارل غوستاف السادس عشر على تصميم مركز نوبل وبنائه في احد المواقع التاريخية في العاصمة ستوكهولم. &وقال الملك كارل غوستاف ان مركز نوبل لا يحتاج الى ان يكون مبنى "عملاقاً ، بهذا الحجم الهائل". وبهذا الاعتراض ينضم العاهل السويدي الى عاصفة من الاحتجاجات على مشروع مركز نوبل الذي يكلف بناؤه نحو 144 مليون دولار وصممه المهندس المعماري البريطاني ديفيد تشيبرفيلد. وقال الملك كارل غوستاف في مقابلة مع صحيفة داغينز نيهيتر السويدية "ان نوبل اسم نريد ان نحميه بطبيعة الحال ونريد ان نصون قيمته ونرفعها". &واضاف "ان الهدف يستحق الثناء ولكن المبنى أصبح كبير الحجم وفي رقعة غير مناسبة ، وهذا أمر مؤسف". واشار الملك ايضا الى ان المركز الذي سيضم مقر مؤسسة نوبل ويستضيف الحفل السنوي لتقديم جائزة نوبل سيهيمن على جبهة النهر التي يعود تاريخها الى القرن التاسع عشر ولها مكانة خاصة في قلوب سكان ستوكهولم. &
وكان مجلس مدينة ستوكهولم اصدر موافقته على تصميم المبنى البالغة مساحته 18 الف متر مربع في ايار/مايو ، ومن المقرر ان يبدأ العمل على تشييده العام المقبل وان يُفتتح في عام 2019. &وسيضم المبنى ايضا معارض ومكاتب بحثية ومركزا تعليمياً. &ورفض مجلس المدينة موجة الانتقادات التي تعرض لها المبنى قائلا ان الموقع مخصص منذ فترة طويلة لمشروع ثقافي كبير وان مركز نوبل سيكون اضافة مهمة الى الرصيد الحضاري للمدينة. ولكن حركة الاحتجاج على المبنى التي تشارك فيها منظمات تمثل اهالي المدينة واحزاب سياسية وهيئات معنية بالحفاظ على التراث ، قدمت مذكرات عديدة معترضة بصفة خاصة على بناء المركز بجوار المتحف الوطني في شبه جزيرة بلازيهولمن ويُقام في مكان دار الجمارك القديمة التي يبلغ عمرها 140 سنة وغيرها من المعالم التاريخية التي تطل على المرفأ. وقال المعماري البريطاني تشيبرفيلد الذي فاز في مسابقة تصميم مركز نوبل ان من الطبيعي ان تواجه مشاريع عامة كهذه معارضة. &واضاف ان مركز نوبل سيكون "مبنى له معنى ودور حضاري قوي يعبر عن فكرة الحوار واللقاء والنقاش التي اعتقد انها كلها تتسم بأهمية بالغة في زمننا". وسيتمكن الملك كارل غوستاف الذي يتصدر الآن حركة المعترضين على المركز من مشاهدة المبنى من قصره وفيه سيتعين عليه ان يقدم جوائز نوبل للفيزياء والكيمياء والطب والآداب (جائزة نوبل للسلام تُقدم في اوسلو).&
وقالت صحيفة داغينز نيهيتر ان الملكة سيلفيا اقترحت اجراء استفتاء على المبنى. ورفض عضو مجلس المدينة روجر موغيرت انتقادات الملك للمبنى قائلا ان رأي الملك لا يعني شيئا "وهو متأخر 100 سنة". &واضاف ان من حق الملك "ان يبدي رأيه بالناحية الجمالية ولكن السويد بلد ديمقراطي منذ عام 1919".
&