&
ترجمة حسونة المصباحي
أحبّ البيت الواطئ،
البيت الذي يصل فورا إلى السماء،
البيت الذي لا تزعجه طوابق أخرى سوء الهواء.
أحب البيت الكبير،
على طرف باحة
بأمكنة للسماء وبطرف لل"بامبا"1.
أحب الوقت الساكن
الوقت برغبات غير مفيدة
وبأن لا نفعل أيّ شيء.
أحب وقت الساحة،
ولا أحبّ &النهار الذي تنخُسُهُ الساعات اليانكيّة 2
لكني أحب النهار الذي تزنه ببطء بَهْشيّة الشاي.
أحب & حبيبتي &الضوئية الموعودة
ضمانا للسعادة في قلب النعمة،
&أحب جسدها الفتي الذي لا يطفئه الظل.
أحب &حبيبتي &الموعودة التي ستصبح زوجتي قريبا،
والتي تحب أن تكون كل الأشياء مَنْذُورة للحب
وليس حب الأشياء.
وبالكاد أحب المجد،
أحب أن أرى عند الآخرين ما يواصل حركتي
مثل القمر الذي يلمع وحيدا في عدد هائل من المرايا.
أريد صهريجا إليه يهرع الآخرون
وأريد أن يُبهج الجرار مائي السماوي،
وأن &تتمَلّى صبية &جمالها &في البئر.
أحب الشارع الهادئ بكل شرفاته التي تتقاسم السماء.
والأروقة السخيّة المثقلة بالأمل.
أحب الشارع الوحشي
الذي يمزقه الغروب والرحيل.
أحب شارع"بلازا"3 الذي قادني إلى السعادة.
ولا تزال تسكنني... في انتظار،
السعادة التي تظهرها ال"الكايسا"4 في عينيها الكبيرتين
والقيثارة الصارمة لريكاردو غيرلاداس5
الهوامش
*: في هذه القصيدة &يحْتفي &بورخيس ب"أوطانه الصغيرة" &التي يحتفي بها أيضا في قصته التي حملت عنوان :"معركة الرجال". وهذه "الأوطان الصغيرة" هي &في الحقيقة أحياء مختلفة &تقع على حافة قلب العاصمة &بيونس ايرس &الصاخب. وتتميز هذه الأحياء & بخاصيات جغرافية وعمرانية، &وبالهدوء والسكينة، وتنفتح على السهول &الخضراء.
-1: السهل المُعشوشب &في أمريكا اللاتينية
-2: نسبة &الى اليانكي أي الأمريكي
-3:يقع هذا الشارع شمال مقبرة "شاكارتا"
-4: هي كايسا غونزاليز أشا دو تومكينسون. وهي سيدة وضعها صديق بروخيس &ماسيدوانو فارنانديز إلى جانب عباقرة من أمثال الفيلسوف البريطاني هيوم، والفيلسوف الألماني شوبنهاور. وكانت لها أجوبة عفوية على أسئلة فلسفية عميقة.
-5: كاتب أرجنتيني (1886-1927) كان صديقا لبورخيس في سنوات الشباب ومعه أسس مجلة طلائعية. وكان قد ترك عند بروخيس قيثارته قبل أن يقوم بآخر رحلة إلى أوروبا حيث توفي في باريس. وكان هذا &الكاتب مُغرما بالموسيقى الفولكلورية، وبالأدب الشعبي في الأرجنتين. &وكان يصف رقصة "التانغو" ب "رقصة الحب والموت". &&
&
التعليقات