هو أول كتاب باللغة العربية عن واحده من اجمل مدن العالم يرصد فيه مؤلفه صلاح سليمان سلسلة من الحكايات، والمشاهدات، والانطباعات، عن الحياة في تلك المدينة الباهرة.
الكتاب يقع في 300 صفحة وصدر عن دار النشر اي كتب في لندن ، لم يتوقف المؤلف فيه عند رصد كل ماهو ملفت وغني ومثير للإعجاب، ولكنه ذهب بأسلوب شيق& إلى كشف ما يقف خلفها من معان تنطوي علي غني خاص.
فكرة الكتاب جاءت بعد أن قدم صلاح سليمان سلسلة من التحقيقات الصحفية المميزة كون عمله مراسل من ميونيخ ، عندها أيقن أن هناك اهتماما عربيا خليجيا بالسفر إلي تلك المقاطعة الجميلة للتسوق، والعلاج ، والدراسة، والسياحة.
يقول: صلاح سليمان إن& السياح العرب معجبون جدا بميونخ وهدوءها ، والأمن& والأمان فيها، واحترام البافاريين لخصوصيتهم الثقافة، وهويتهم العربية، فبادلهم العرب الحب.
&قبل سنتين جاءت محنة اللاجئين العرب خاصة السوريين والعراقيين الذين دخلوا المدينة بأعداد كبيرة، لهذا أصبحت أهمية أن يكون هناك كتاب باللغة العربية ملحة، حتى يتسنى لكل من يريد السفر إلى ميونيخ أن يفهم طبيعة هذه المدينة وأسلوب العيش فيها.
عادة يهتم المسافر أو الراغب في زيارة بلد ما بأن يلم بكافة جوانب الحياة في ذلك البلد، لذلك جاءت كل موضوعات الكتاب لتلبي تلك الرغبة، وتضع بين يدي القارئ الكريم كل المعلومات عن ميونيخ وبافاريا بل والكثير من المعلومات عن ألمانيا أيضاً.
موضوعات الكتاب شتى، وهي تتراوح ما بين السياسة، والثقافة، والاجتماع، والرياضة، والدراسة، والهجرة، وسوق العمل، وكلها قضايا تهم القارئ العربي,
يري المؤلف أن هذا الكتاب& مهم خاصة& للمسافرين العرب إلى ميونيخ& في موسم الأجازات.&
لا شك أن أهمية الكتاب تأتي من أهمية بافاريا وعاصمتها ميونيخ& التي تعتبر المقاطعة السياحية الأولى في ألمانيا دون منازع، يزورها 10 مليون سائح سنويا، لذلك غطى الكتاب هذا الجانب السياحي بالكامل خاصة الذي يهم السائح العربي تحديدا.
الكتاب به سلسلة مقالات ولقاءات مع ممثلين للسياحة العربية في ميونيخ من الألمان والعرب، وبه أيضا تعريف كامل بأهم الأماكن التي يترددون عليها في المقاطعة.
يشتمل الكتاب كذلك على أهم وأبرز العلامات المميزة للتاريخ البافاري، مثل القصور، والقلاع والمتاحف، والطبيعة الرائعة، وجبال الآلب، وأيضا به نبذة عن سياحة الشتاء التي تزدهر بسبب الثلوج التي تغطي قمم الآلب في الشتاء.
&
المشاريع العربية والاستثمارات في بافاريا احتلت جزءا آخر في الكتاب، كذلك العلاقات العربية البافارية، والاستثمارات والتعاون بين الجامعات، وأهم ما تصدره بافاريا إلى الأقطار العربية. أيضا الأنشطة العربية الثقافية في ميونيخ، ونشاط الجاليات العربية في المدينة، والصدام بين بعض الأصوليين الذين يعيشون في المدينة وأهالي ميونيخ، ودور المساجد في حياة المسلمين، وكيف يباع الطعام الحلال، وأهم الشركات التي تحقق أرباحا عالية من البيع الحلال.&
في النهاية الكتاب يعتبر مرجعا يجمع كل التطورات التي حدثت في بافاريا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهو سياحة في نمط من أنماط الحياة اكثر منه في سياحة في معالم المواقع والآثار،& ولهذا السبب فانه اكثر من مجرد حكايات عن مدينة عامرة بل أنها عامرة لسبب جدير بالنظر إليه.
&
التعليقات