إعداد - إيمان البستاني
من عاصمة الرشيد حيث ولدت ، ومن أكاديمية فنونها الجميلة تخرجت ، ومن أواوين دار الأزياء العراقية عملت وأبدعت كرسامة و مصمّمة في الدار المترفة والأكثر رقيًا في بغداد المزهوة بعارضات تتطاوس في اثواب من نقوش وزخارف نحتية من حضارات أكدية وسومرية وآشورية، كان كارها كل عشقها ، اخلصت له وتفرغت لتصاميمها في مشغل افتتحته في بغداد حي المنصور اسمته (استوديو &شال)، بعدها عملت مع سهى البكري ونهى الراضي كرّسامة على الملابس ، شاركت في خمس عروض ازياء في بغداد ثم غادرت العراق &عام ١٩٩٤ بعد ان تشتت عائلتها المندائية ، الطائفة التي احبت العراق بلا ضجيج ، سكنوا المنافي بحثاً عن عيش آمن ، كانت عمان وجهتها واول رحلتها السيزيفية الطويلة ، التحقت بوالديها في السويد لتبدأ معاناة المهجر في التأقلم واثبات الوجود وتعلم لغة البلد ، اقتطعت من قوتها لتلتحق بدورات تدريبية لطباعة الاقمشة ، شاركت في معرض عالمي للأقمشة والديكور في استوكهولم ، وفي عام ١٩٩٨عرضت تصاميمها في أحد أهم المعارض الدولية
مكثت في السويد ٩ اعوام لتبدأ المعاناة السيزيفية الثانية بصخرة هولندية هذه المرة ، درست وتخرجت من كلية الفنون في هولندا كان الاختصاص في تصميم الاقمشة ،بعد دراستها الأكاديمية التحقت بدورات صيفية لتصميم الاقمشة في بلجيكا وكان تطبيقها العملي في باريس في مشغل للنسيج تتعامل معه دار الأزياء العالمية ( شانيل )
ضيفتنا هي المصمّمة العراقية السيدة ( هالة يوسف ) في حديث لموقع إيلاف


- كم تغيرت تصاميمك اليوم عن سنوات عملك في دار الأزياء العراقية وماذا بقي عصياً عن النسيان؟
تغيرت اعمالي كثيرا اصبحت تناسب الذوق الغربي والمناخ البارد في اوربا والحياة العملية السريعة إضافة إلى دراستي وتخصصي في الاقمشة ساعدني على فهم الاقمشة وكيفية التعامل معها وتكوين النقشات بتقنيات متنوعه&
الذي بقى هو الفن السومري بدلالة النخلة السومرية التي استخدمها في مشاريعي وقد نالت إعجاب اللجنة واختاروا العمل ليعرض في كوريا وبلدان اخرى والاشوري والزخارف الاسلامية الهندسية والنباتية والحرف العربي, ولكني استخدمها بشكل مبسط جدا ومختزل وبألوان قليلة تناسب الموضة وهذا ما يميز أعمالي&
&مشروع تخرجي كان ( الشرق يلتقي بالغرب ) ولازال هذا مشروعي بقيت محافظة على ان يكون عملي متميز متقن جدا متفرد (القطعة واحدة لاتتكرر)

- أدخلتِ التكنلوجيا الحديثة في تصاميمك مع الحياكة المجسمة واستخدام الليزر لتكوين النقشات ؟ هل تصنعين اقمشتك بنفسك لتعملي منها تصاميمك؟
قسم من تصاميمي انفذها في متحف الأقمشة في هولندا ( متحف متخصص لتنفيذ أعمال الفنانين والمصممين بتقنيات عالية جدا، كالنسيج المجسم والحياكة المجسمة والليزر ولكن سعر الساعة لتنفيذ العمل غالي جدا) اطبع الشالات على الحرير بعد ان ارسمها بالفرشاة او بتكنيك اخر مع شركة هولندية متخصصة بالطبع الإلكتروني ، اذا اردت ان أنفذ تصميم بواسطة النسيج اليدوي استعمل مواد مختلفة من خرز، معادن ، بلاستيك او مواد أخرى مع الخيوط
&اضافة إلى تقنية تعلمتها بواسطة مكينة خاصة تشبه مكينة الخياطة ولكن بدون استعمال الخيوط ( حتى استاذي في الاكاديمية أطلق عليها مكينة هالة) &فأصبحت متفردة بهذه التقنية في هولندا ويمكن في العالم وهي دمج أو ربط قطعتين أو أكثر من نفس القماش أو من اقمشة اخرى لإنتاج قطع فنية رائعة كالشالات، الكابات أو الملابس الخ

-حصلتِ على جائزة افضل مصممة من دار الأزياء العراقية عام ١٩٨٦ وعلى قلادة تقديرية من السويد ، &كيف تعملين على انتشار تصاميمك عالمياً؟
الانتشار عالميا ليس بالامر السهل وخصوصا في مجال الاقمشة لان المنافسة كبيرة جدا، احاول الاشتراك في المعارض في هولندا ومنها الاسبوع العالمي للتصميم في هولندا وخارج هولندا حيث اشتركت في كل بلجيكا، لندن، دبي اضافة إلى الاعلام كصفحتي الإلكترونية، الانستغرام، الفيس بوك ومحلي الالكتروني لعرض وبيع قسم من أعمالي&
&شخصيا أفضل المعارض لان احب الزبون ان يتحسس العمل بيده ويرى بعينه، لان الصور مهما كانت جودتها عالية لاتظهر جمالية القطعة او القماش

&- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
حريصة في الاشتراك &في معرض( إندكس) للتصميم الداخلي في قطر , كذلك مشروع المحافظة على البيئة وذلك بكيفية اعادة استخدام بقايا الأقمشة اوالملابس التي لم تباع أو يتم بيعها بأسعار رخيصه جدا لانتهاء الموسم وهذه مشكلة كبيره جدا يواجهها العالم ومشغول بإيجاد الحلول لها, اشتريت بقايا الأقمشة من المشغل اللذي طبقت فيه في باريس بأسعار معقوله لاعاده الحياه لها بعد ان كانت مهملة، هذه القطع استخدمتها لتزيين الشالات، الكابات، العبايات والملابس فكانت النتائج مبهرة، او عمل منها قطعة كاملة&
&عندي مشروع اخر وهو تحويل كثير من قطعة الأقمشة الجميلة والمتميزة والتي صممتها إلى لوحات فنية وبصراحة عندي مشاريع كثيرة أخرى اتمنى ان احققها