نحن آخر ما تبقّى من صِنفنا
لم يبقَ لنا وقتٌ طويلٌ للعيش
إنّا تُجّار السَّعادة الصّغار
أربابُ الكلمات الودّية
قريباً سيحلّ محلّنا
الحشودُ ذوو الدم المائع
ميكانيكيّو مفخرة الحديد
وصِناعيّو الغرام
المليئة حياتُهم بمبادئَ وآلاتٍ
ليس لها سوى سبعِ دقائق لمُلامسة الخطيبة
وثلاثُ ثوان للشِعر
لهم أعصابٌ فولاذيّةٌ أشبه بسككِ الحديد
ما بمَسبّة هذه وإنما مداراة
فمن ظُهرٍ إلى ظُهرٍ سيذهبون ليأكلوا ويصلّوا
هكذا، إذَنْ، يا نِساء، يا فتيات
تدلّهن بصانعي المعجزات
فنحن الشّقوقُ الأخيرة
التي لم يغزها بَعْدُ التطوّر
أحبِبْنا ما دام هناك وقتٌ
نحن تجّار السّعادة الصّغار
أربابُ الكلمات الودّية.

شاعر روسي.

الترجمة خاصة بإيلاف