خيبةُ الطالعِ الشؤم


رجْعُها السّاحرُ كالتراتيل
أندى من البوحِ في سوناتا ناعسة
أتحسسُ النمشَ الطافحَ في عنقِها
وأعلى غمازتيها
أداري دويَّ قهقهاتها بصمتِ ناسكٍ...
أضاعَ مسبحتَه في الملكوت
أهزمُ لنصرها الحافلِ بالزغاريد
واللافتاتِ المزينةِ بالأناشيد
أعطشُ لروائها
أغنّي لقامتِها الباسقة
إذلالا للرجولة
أنصت لصداها ، لعويلِها
وصمتِها
أجولُ باحثا في نفاياتها
في خزائنِ ملابسِها
عن وشاحِها الذي مزّقني
أبسطه في الأرض
أنثرُ حصاي
وأقرأُ طالعي البعيد
مثل غجريٍّ يخادعُ مريديه

حنينٌ وأَنِين


أحبّائي
سلاما أينما كنتم
أنا والوحدة السوداءُ تجمعُني
يقضُّ مضاجعي بُعْدُ الأحبةِ
والأسى والليلُ
والضجرُ المريرْ
وسلواي اليراعُ الطّيّعُ الحاني
يؤججُ ومْضةَ الرأسِ المشتتِ
يوقظ القلبَ العليلْ
أدورُ كما النواعير الرتيبةِ
أسكبُ الألحانَ والأشعارَ
في الورَقِ المدَّمى بالأنين
وجحافلُ الأشباحِ
والصمتُ المغطّى بالحنين
تلتفُّ حولي كالقلاع


[email protected]