سألت نفسي مِنْ أنتِ ؟
ردت عليَّ نفسي ولماذ السؤال!!
لا تقلقي فقد ذاب الشباب
واصبحَ سوادُ الليلِ يُزْعِجُني
نهاري طويلٌ
وكلَّ امالي وطموحي
ذابَ خلفَ الجدارِ العتيد
أسألُكِ نفسي من أنا؟
تعبتُ لأبهجَ حشايَّ
وازرعُ الوردَ فوق الحصى متحديةً حصايَّ
وفي خلوتي إنْ كانتْ خلوتي
وبالصمتِ المغلفِ بالعتابِ
اسألُها أينَ عمري
أينَ نفسي
من هي ومن أنا !!
سأكتبُ عن نفسي
أم عنْ أي شئٍ جديدٍ
أم عن الموتِ
في عالمِنا الغريب
فهل مجلاتي
والغيوم القابعةُ بعنادٍ
فوقَ رأسي ستفهمني؟
وبحقِ بيتنا القديم
وبنوافذهِ
وترابهِ الاسمر المعطرِ
بكلِ الحنين
وبجدرانهِ المعبئةِ
بضحكاتِ طفولتي
وبأنين أمي
وشجنها الحزين
وهل سأكتبُ عن قدري
المعلقِ على أسوارِ الرجاء!!
عن ساعتي البلهاء
بكل درابين الغدِ السوداء
معذرةً نفسي عن كلِّ هذا الغباء
أعيشُ كشبحٍ يحتَضِنُ بأظافره
بقايا الوفاء
وأُعيدُ السؤال
وفي القلبِ بعضٌ من العتاب
من أنا ؟!!