جنيف: أعلنت الشرطة السويسرية أنها صادرت أخيرا في مدينة زوريخ لوحة مهمة كانت قد سُرقت من قصر في صربيا عام 1993، في عملية ترافقت مع توقيف أشخاص عدة في سويسرا وصربيا بفضل تعاون سلطات البلدين.

وقالت شرطة كانتون زوريخ في بيان "في منتصف الأسبوع، صادرت النيابة العامة في زوريخ لوحة مسروقة من قصر صربي في التسعينات خلال عمليات تفتيش في مدينة زوريخ. هذه اللوحة تُعتبر ملكية ثقافية وطنية مهمة في صربيا".

وقد سُرِق العمل الذي يحمل عنوان "بلاغوفشتانسكي سابور" للرسام فلاهو بوكوفاتش من قصر تشيلاريفو (صربيا) عام 1993. وحصلت عملية المصادرة الأربعاء.

وقالت شرطة زوريخ إنها أوقفت الأربعاء في المدينة على خلفية القضية صربياً يبلغ 44 عاما وشخصاً آخر في سن 76 عاما يحمل الجنسيتين السويسرية والصربية.

وباشر مكتب المدعي العام في زوريخ بإجراءات جنائية ضد الرجلين. وأُطلق سراح الرجل البالغ 44 عاما الخميس من دون كشف الشرطة للأسباب.

وأفادت وكالة "بيتا" للأنباء عن توقيف ثلاثة أشخاص في صربيا يُشتبه في تورطهم في محاولة بيع اللوحة.

وبحسب الصحف المحلية الصربية، دهمت الشرطة شقق هؤلاء المشتبه بهم في وسط بلغراد مساء الخميس.

الرسام فلاهو بوكوفاتش مولود في 4 تموز/يوليو 1855 في كافتات (في كرواتيا الحالية والإمبراطورية النمسوية-المجرية حينها)، وتوفي في براغ في 23 نيسان/أبريل 1922.

وقد تنقل الفنان كثيرا خلال حياته وعاش في أميركا الشمالية وأوروبا.

وهذه اللوحة التي عُثر عليها تمثل اجتماعا لوجهاء الصرب عُقد في 2 نيسان/أبريل 1862. وكان من المفترض أن يصدر الاجتماع، وهو نوع من البرلمان غير الرسمي، طلبا رسميا بالحكم الذاتي والمزيد من الحقوق للصرب في الإمبراطورية النمسوية-المجرية.