من وحي صبية نزلت كلِّ يوم نحو النهر من شق في الأرض حفرته السيول تغسل الصحون

وحين نزّ َ الغيم مدراراً،

وعتمةُ الليل دشنتْ

مسيرَها الدؤوب

قاضمةً وشلَ ما تبقى

من ألق النهار،

انزوى الاطفالُ

لائذين بالأحضانْ

قد راعهم الرعدُ في هزيمهِ

والبرقُ في الأفقْ،

تقصُّ جدتي عن غابرِ الأيامْ

أنْ اميرةً

في قصرِها المهيب

في بركة من ذهبٍ مُسال

تغمسُ الضفيرةْ

أفتُتن الأطفال

في حينا العتيق

المنسوجِ من ذهبْ

بلا قصورٍ باذخةْ

بلا زمانٍ غابرٍ

أنْ

من ثلمة في الأرض نحو النهرِ

مسكونة بالصفصاف والخرير

ينساب تواً

شعرُها الحرير،

قد هزَّه النسيم

ارجوحةً من ذهب