معرض "فريدا وأنا" بنسخته العربية للأطفال مساحة تفاعلية ينتقلون عبرها إلى عالم إبداعات الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو.

بحضور ورعاية الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، انطلقت بالشارقة فعاليات معرض "فريدا وأنا" بنسخته العربية، التي ينظمها "بيت الحكمة" للمرة الأولى في الوطن العربي، والذي يخصص للأطفال مساحة تفاعلية ينتقلون عبرها إلى عالم إبداعات الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو.

يقدم الحدث، الذي تستمر فعالياته حتى 8 يناير 2023، أسلوباً مبتكراً في الاطلاع على الأعمال الفنية، إذ يتيح التعامل مع أجهزة تفاعلية تجسد أهم محطات حياة الفنانة المكسيكية، عبر 6 موضوعات أساسية، و13 جهازاً يشكل كل منها جزءاً أساسياً في حياة كاهلو، ويمكن من خلالها اختبار الظروف التي عاشتها.

قال الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة: "نسعى في الدائرة إلى مد جسور التواصل مع مختلف الثقافات، لتحقيق التبادل المعرفي والحضاري، وتجسد شراكتنا مع بيت الحكمة لاستضافة هذا المعرض الفريد من نوعه لأول مرة في مدينة عربية، خطوة في هذا الاتجاه".

وحول تنظيم المعرض، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لـ"بيت الحكمة": "نؤمن أن المبدعين سفراء ثقافاتهم وبلدانهم، وتجاربهم تكشف حجم المشتركات الإنسانية بين البشر، وهذه فرصة لزوارنا الصغار لاستكشاف قدراتهم، وشغفهم، ومواطن الإبداع الكامنة فيهم، ومحاولة صقل مهاراتهم الفنية، من خلال التعرف عن كثب إلى النموذج الإبداعي الذي قدمته فنانة عالمية مثل فريدا كاهلو، وقدرتها على تحويل المعاناة إلى فن رفيع المستوى، وجمال يلمس قلوب من يطلع عليه".

وأضافت: "نحن فخورون أن نقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة أول نسخة عربية من معرض "فريدا وأنا"، فهو حدث إبداعي غني ويحمل قيم معرفية وجمالية عالية، كما أنه يمثل في جوهره منصةً لاستكشاف الذات، ويمتاز بتجربته التفاعلية المرحة التي تثري شغف الزوار الصغار، وتتيح لهم الفرصة لتحليل أفكارهم عن الفن والعلاقات والهوايات والشغف".

وعلى هامش المعرض، يستضيف "بيت الحكمة" عدداً من ورش العمل، التي تتيح للزوار من أعمار مختلفة تطوير مهارات حياتية متعددة، والتعرف على علوم ومعارف جديدة، كما يهدف إلى تقديم المعلومة للأطفال في إطار يجمع بين اللعب والحوار والتواصل الحي، ويحقق المعرض رؤيته هذه في شراكة نوعيّة بين المركز الوطني للفنون والثقافات "مركز بومبيدو" في باريس، ومؤسسة "الفنون والمرح" المكسيكية.