صدر عند دار ورقاء في السعودية العمل الأدبي الثاني للكاتب زيد محمد الشهري، تحت عنوان: في كل مكان ..من كل شيء.
ويحتوي الكتاب على مجموعة من النصوص الحديثة التي كتبها "الشهري" في مواضيع مختلفة، وأبرزها تأملاته في الحياة وفي كتابة تلك المشاعر التي تُعبّر عن إحساسه وأفكاره.
ويقول في نص أحلام مؤجلة:
(تركض روحي خلف المعنى
تركض
تركض ..
طريق طويل ومزدحم بالأفكار
مزدحم بالأحلام المؤجلة
طريق تحفظه روحي عن ظهر قلب
ومع ذلك تتعثر فيه الخطى
هل نتوقف عن جني الحصاد؟
هل نتوقف عن الحلم؟
أخبرني أيها الزمن الصعب
ماذا سينقص منك
لو أهديتني كل ما أحلم به!)
ويواصل تأملاته بلغةٍ غير معقدة سلسة وتحمل عباراتها كثيراً من الصور والأخيلة التي تشد القارئ إلى فيض من الأسئلة والتأمل يقول في نص آخر:
(لكِ رقة الغيم، وذاكرة الأشجار لكِ هدوء الخليج، وبدايات المطر .لكِ مزاج العصافير في الأعشاش العالية ،ومذاق القهوة في ليالي الشتاء ،لكِ ماللندى من حضور .وما للنهر من عذوبة)
وفي نصٍ ملفت يُعبّر الكاتب زيد الشهري عن رؤيته عن الكتابة وعن فلسفته فيما يكتب فيقول في نص كلمات:
(مدينٌ أنا للكلمات
طالما رمت لي طوق النجاة
حين يغرقني الليل )
إلى والده
وقد أهدى الكاتب هذا الاصدار إلى والده، فقال: "إلى والدي أهدي هذه الكلمات لعلها ترقى إلى ذائقتك التي تعلمنا منها الجمال".
يُذكر أن الكتاب ممتع ولغته سلسة، وفيه مخزون لغوي ثري يتمتع به زيد منذ أول إصداراته.
هذا وجاء الكتاب بغلافٍ يعبّر عن أبعاد عنوانه بين زرقة البحر والسماء والمساحة الواسعة، كتلك الأحلام بين طياته ..
التعليقات