باريس: سيتيح قصر فرساي الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيسه، للعامّة في 27 حزيران/يونيو زيارة الجناح الخاص العائد لماري أنطوانيت، وهو من أكثر مساحات القصر السرية والراقية.

وكانت الملكة تقصد هذا "الملجأ" المكرّس لخصوصيتها بعيداً عن الحشود، قبل أن تُعتقل خلال الثورة الفرنسية.

وخضع الجناح الذي كانت الملكة تستريح فيه وتستقبل أبناءها ومجموعة مقربة من أصدقائها، لتجديد بعد عشر سنوات من البحوث وأعمال الترميم، لم تتم إتاحته للعامة بعد في صيغته الجديدة.

وقالت مديرة قصر فرساي كاترين بيغار إنّ هذه القاعات المُجَدّدة توفّر "فهماً جديداً للتاريخ مع التباين بين الحياة العامة للملكة وحياتها الخاصة، بالإضافة إلى آداب السلوك وعلاقاتها الشخصية، في ما يشكّل خلاصة مذهلة للتاريخ في بضعة أمتار مربعة".

ويتمثل العالم الخفي لماري أنطوانيت في غرف ومضافة خاصة ومكتبة وغرفة للبليار، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف حجمها صغير وممتدة على طبقتين مع حجم إجمالي يبلغ نحو مئة متر مربع، ونواد تطل على ساحات داخلية صغيرة.

ويظهر أسلوب حياة الملكة من خلال أعمال خشبية وتقنية التذهيب وأقمشة قطنية مطبّعة بالورود وستائر حريرية مُطرزة بأسلوب فاخر وقطع من الأثاث وأعمال فنية ولوحات ثمينة.

ومن بين ما سيستكشفه الزوار أيضاً مجموعة من القطع اليابانية النادرة.