ترفع أنخاب الموتى عالياً لكنهم لا يشربون

تتحدث عنهم بخفوت حذر فيذهبون إلى النوم في حلمك

وإلى وعيك الباطن ينصتون

في ملكوت أرواحهم يهيمون

يرفعون الحجاب عن حافلة الموت

ويسقون الوردة التي تدل عليك

فيرشح عطرها بين العتبات

وثنايا شراشف النوم

تستيقظ مهزوماً

في جسدك رائحة غريبة

عبق تعرفه ولا تدرك سر انبثاقه فيك

يتركون لك نصف شفة

نصف كأس

نصف تلويحة وداع

ومفتاح بوابة الاغتراب تحت سجادة عند عتبة البيت

يتركون شرخاً في عتمة جسدك وما تبقى منك

ومن هناك يتسلل خيط النور

ليهزم العزلة والعتمة

تقوم الأحلام من غفوة

وتغتسل بمائك

تنتشي الحديقة وأشجار الديوان

* من نصوص ديوان جديد لم يصدر بعد