سلطان القحطاني من الرياض: لم تكد تظهر أحاديث عن النتائج شبة المؤكدة بفوز شركة " إتصالات " الأماراتية بثاني ترخيص لشبكة الهاتف الجوال في السعودية حتى عمت الخيبة والشعور بعدم الرضا للشركتين التي كانتا واثقتين من الربح بهذه الرخصة . وكانت إحدى هاتين الشركتين وهي شركة "اوراسكوم تيلكوم" التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس كانت أكثر الشركات تفاؤلا بحصولها على رخصة ثاني شبكة هاتف محمول في السعودية ، وأكدت على لسان مالكها في العديد من الندوات الإقتصادية والتصريحات الصحافية العالمية أنها تتوجه بقوة للدخول إلى سوق الإتصالات السعودي ، وأكدت تفاؤلها منقطع النظير بذلك ، مما جعلها تبدأ إستعداداتها بتهيئة حملة إعلانية واسعة غطت جانبا مهما من حيز الإعلانات المنهمرة على الشوارع السعودية والمراكز المهمة مما جعل الإعتقاد المترسخ لدى غالبية الرأي العام في السعودية " بأن الشركة المقبلة ستكون تيلكوم ... إنها الأقرب ربما " على حد تعبير أحد المتابعين للشأن الخاص بالإتصالات الدولية ، ولكنها حصلت على المركز الثالث .
أما الخاسر الآخر فقد كانت شركة " تلفونيكا " التي تحدثت أوساط عن أن ملكيتها تعود للأمير السعودي ورجل الأعمال البارز الوليد بن طلال ، وكانت إلى فترة ماقبل فتح المظاريف هي المرشح الأكبر للحصول على قصب السبق في المشروع المطروح للمنافسة حتى أن البعض في هيئة الإتصالات السعودية قد أبدى تأكدة من حصول الشركة على المشروع ولكن ماحدث كان كفيلا بتغيير كفة الترجيحات .
وقالت شركة اتصالات الاماراتية ان الكونسورتيوم الذي تقوده قدم أعلى عرض مالي في المزايدة على الفوز بثاني ترخيص شبكة هاتف محمول في السعودية ولكنها لم تحدد الرقم المعروض ،لكن مصادر كانت قد سبق أن أكد ت يوم أمس لـ ( إيلاف ) أن العرض الإماراتي يتعدى الثلاثة مليار دولار ، ولكن المصادر ذاتها ذكرت لـ ( إيلاف ) أن " القيمة لم تكن الفيصل في حجم النتيجة ... هناك أشياء تقنية وآلية تشغيلية أخرى لها نفس الأهمية ".
وجرت عملية فتح المظاريف المالية التي تقدمت بها اتحادات شركات تتنافس على الفوز بترخيص ثاني شبكة للهاتف الجوال في السعودية، بحضور ممثلين من اتحاد الشركات الست التي تضمنتها قائمة مصغرة أعلنت السبت الماضي بعد تقييم مقترحاتها التجارية والتشغيلية والتقنية لإنشاء وتشغيل شبكة تعمل بنظام جي.إس.إم ،وستنظر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أيضا في مقترحات المجموعة التي تقدمت بأعلى سعر في مزايدة ترخيص شبكة جي.إس.إم فيما يتعلق بإنشاء شبكة للهاتف الجوال من الجيل الثالث.
والمجموعات التي تنافست على الصفقة هي اتحادات شركات مرتبطة بكل من شركة اتصالات الإماراتية وتليفونيكا الأسبانية وشركة الاتصالات المتنقلة الكويتية ومجموعة إم.تي.إن الجنوب افريقية واوراسكوم تليكوم المصرية وتليكوم ايطاليا موبايل.
ومن المقرر أن تتمتع الشركة الفائزة بحرية استخدام البنية التحتية لفترة محددة على أن تلعب هيئة الإتصالات والتكنولوجيا دور الوسيط بين شركة الإتصالات السعودية والشركة الجديدة الفائزة لاستخدام شبكة شركة الإتصالات الأمر الذي سيرفع من ربحيتها جراء استخدام الشبكة، على أن تعمل الشركة الفائزة بإنشاء بنى تحتية أساسية والاستثمار في المناطق النائية في السعودية.
وستلزم الهيئة الشركة الفائزة بالإجراءات الأمنية والسرية التامة لكافة الإتصالات كونه يعد من أهم المنشآتالمتنافسة.السرية التامة.
وكانت هيئة الإتصالات السعودية قد ربطت خفض أجور المكالمات بموافقتها وذلك تفاديا لحرب أسعار بين الشركات المتنافسة .