أمريكا تتوقع زيادات أخرى في أسعار الوقود بالعراق
بغداد
يتوقع مسؤولون أمريكيون أن يواصل العراق خفضه للدعم مما سينتج عنه مزيد من الارتفاع لأسعار الوقود الأمر الذي لا يلقى شعبية كما حث هؤلاء المسؤولون الحكومة الجديدة على البدء سريعا في عملية للخصخصة، وقال توماس ديلير وهو مسؤول اقتصادي بارز في السفارة الامريكية في مؤتمر صحفي ببغداد يوم الاربعاء quot;على مدار العام سنرى على الارجح المزيد من الزياداتquot; في اشارة الى زيادات أسعار الوقود التي طبقت الشهر الماضي لاول مرة.
لكنه شدد على أن أسعار وقود التدفئة والطهي والسيارات في العراق ستظل بنهاية العام أرخص منها في الدول المجاورة رغم خفض الدعم الذي يمارس صندوق النقد الدولي ضغوطا على العراق من أجل تطبيقه، وأثارت زيادة أسعار الوقود الى المثلين والى ثلاثة أمثال احتجاجات وبعض أعمال العنف. وقال ديلير انه يشك في أن بعض المشكلات أثارها المتربحون من السوق السوداء الذي يحاولون عن عمد تخريب عملية الاصلاح.
وقال ان خفض الدعم وما سيصاحبه من تراجع الفساد الذي يقوم تجار السوق السوداء في ظله بتهريب الوقود الى خارج العراق حيوي لتحسين الوضع المالي للحكومة وانه سيمكن البلاد من الاستثمار في الخدمات العامة، وأشار الى أن الدعم الكبير للمواد الغذائية الاساسية من خلال نظام حصص حكومية يرجع الى فترة العقوبات الدولية سيتعين أيضا التعامل معه في المستقبل لكنه ليس جزءا من برنامج صندوق النقد الدولي لهذا العام.
ويعتمد العديد من العراقيين على حصص الغذاء شبه المجانية. وقال ديلير انه سيتعين على العراق اجراء احصاء سكاني كامل لتحديد عدد الذين يحتاجون لاستمرار الدعم لتوفير احتياجاتهم الغذائية الاساسية وانه يتعين ايضا انعاش قطاع الزراعة المحلية قبل امكان خفض نظام الحصص الغذائية، وقال ديلير ان خصخصة المؤسسات العامة المتعثرة منذ انهيار نظام الاقتصاد المركزي لحزب البعث السابق يمثل أولوية أيضا.
وردا على سؤال حول غياب هذه السياسات الاقتصادية الاصلاحية عن برامج الاحزاب الرئيسية التي ستسيطر على الحكومة بعد انتخابات الشهر الماضي قال ديلير انه يتوقع بدء بحث السياسة الاقتصادية بمجرد انعقاد البرلمان.
التعليقات