السياحة الصحراوية في تونس محدودة


إيهاب الشاوش من تونس

الى جانب قطاعات الخدمات و صناعة التكنولوجيا تشكل السياحة في تونس شريانا هاما في الإقتصاد فقد بلغ حجم العائدات السياحية الى غاية جوان 2005، 903 مليون دولار_الدينار يساوي 1.35دولار. لكن ورغم تنوع المخزون الحضاري و الثقافي التونسي و ثراءه لم تتجاوز السياحة التونسية عقدة المنتوج الشاطئ الذي يشكل 90% من مجمل النشاط السياحي في تونس اضافة الى انه يتسم بالموسمية واستقطاب حرفاء ذوي طاقة انفاق متوسط.


تنويع المنتوج
و تسعى وزارة السياحة التونسية حاليا الى تنويع المنتوج السياحي و تأهيل القطاع و الإتجاه نحو اسواق اخرى كالسوق الصينية، و تستأثر السياحة الصحراوية في هذه الفترة بالذات باهتمام وزارة الإشراف نظرا لإرتباطها بمهرجان دوز الدولي و مهرجان توزر للواحات الذان يستقطبان اعداد كبيرة من السياح.

و قد سجلت موءشرات القطاع السياحي بولاية توزر بالجنوب التونسي ،منذ بداية العام الحالي وحتي موفي شهر اكتوبر الماضي نتائج طيبة حيث ارتفع عدد الوافدين علي الجهة من السياح الاجانب فقد توافد على الجهة حوالي 314478 سائح من مختلف الجنسيات محققة بذلك تحسنا بنسبة 13 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة2004 اذ توافد علي الجهة 278304 سائح.

كما تم خلال هذه الفترة تسجيل 499632 ليلة مقضاة مقابل 460485 ليلة في السنة الماضية وحققت بذلك تحسنا بنسبة5ر8 %
وقد توزع الوافدون علي الجهة علي مختلف الجنسيات وخصوصا من اوروبا الغربية اذ يحتل الفرنسيون المرتبة الاولي بتوافد حوالي291432 سائح فرنسيا ثم الاسبان في المرتبة الثانية


نواقص
ورغم التقدم الحاصل في السياحة الصحراوية فإن القطاع مازال محدودا حيث تشير الإحصائيات الى ان نسبة النزل من فئة 5 نجوم لا تتجاوز 7% فيما ترتفع فئة 3 نجوم الى 42.2% كما لا تتعدى مدة الإقامة 1.3ايام وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع اهمية المهرجانات التي يحتضنها الجنوب التونسي و عمق تراث تلك الجهة.

و دعا بعض العاملين في القطاع السياحي الذين التقتهم ايلاف في مدينة دوز بالجنوب التونسي، الى مزيد تطوير السياحة الصحراوية و ذلك بتنويع منجاتها و التعريف اكثر بمواردها الطبيعة و مواقعها و عادات اهلها، كما اكدوا على اهمية التوجه نحو السكن الشبه الفندقي كالفلل التي يصل سعر كراء الأسبوع فيها الى 1200 دولار.

و قال محمد وهو احد العاملين بنزل في مدينة توزر ، ان الأنشطة التي يقوم بها السياح في المنطقة لم تتغير منذ عديد السنوات مبرزا اهمية افتتاح ملعب الصولجان بتوزر في تنويع الأنشطة المقدمة للسياح.