إغلاق معبر المنطار ضربة لمنتجات غزة التصديرية


سمية درويش من غزة


حذر مزارعون فلسطينيون من خطورة إغلاق الـمعبر التجاري شرق مدينة غزة ، وما يلحقه من أضرار وخسائر مادية جسيمة على المزارعين ، لاسيما وأن الفترة الحالية تشكل ذروة تصدير المنتجات الزراعية، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت معبر المنطار (كارني) التجاري قبل أيام وحتى إشعار آخر ، بحجة تلقيها معلومات حول وجود نفق يمتد إلى أرض الـمعبر ، وغالبا ما تضع إسرائيل حجج واهية لإغلاق المعابر في وجه العمال والبضائع الفلسطينية ، لتشكل ضربة للاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى من عدة أزمات.

وتشكل الفترة الحالية لـمزارعي التوت الأرضي والزهور في شمال وجنوب قطاع غزة ، ذروة إنتاجهم الزراعي الـمخصص للتصدير للأسواق الأوروبية والخارجية إلى جانب بعض المنتجات التي تصدر لإسرائيل.

وقال المزارع أبو احمد شمال قطاع غزة ، بان كميات كبيرة من الـمنتجات الزراعية الـمختلفة ، منها الفواكه والزهور والتوت الأرضي تم قطفها على مدار الأيام الـماضية ، بهدف تصديرها إلى الأسواق الأوروبية.

وأكد المزارع بأنه في حال استمرت إسرائيل في إغلاقها للـمعبر ، فإن هذه الكميات الـمقدرة بحمولة أكثر من 100 شاحنة ستتعرض للتلف ، وسيتحمل المزارع وحده هذه الخسائر الفادحة.

وحسب الاتفاق المبرم مع الجانب الإسرائيلي برعاية أميركية وأوروبية ، بشأن معبر الـمنطار ، فانه يجب على إسرائيل السماح بدخول 150 شاحنة يوميا من منتجات وصادرات قطاع غزة إلى الأسواق الخارجية ، والسوق الإسرائيلية عبر الـمعبر.

وكان عميد الـمصري مدير عام مشروع إدارة وتطوير الأراضي الزراعية الـمحررة ، لفت إلى ما يشكله إغلاق الـمعبر من خطورة وتهديد على الـمشروع ومزارعي القطاع بشكل عام ، مبينا أن كميات كبيرة تقدر بنحو 50 طنا تم قطفها من الدفيئات الزراعية ، تمهيدا لتصديرها إلى الأسواق الخارجية.

بدورها دعت دائرة الزراعة المزارعين إلى إتباع الوسائل الوقائية لتلافي خطر الصقيع وأجواء البرد القارس التي تسود المنطقة ، داعية المزارعين خاصة أصحاب البيوت البلاستيكية لتوفير التدفئة قدر الإمكان للمزروعات.